أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية اليوم مهددة من قبل أكثر بلدان العالم تكنولوجيا وبعض أبناء العمومة والقرابة حسدا وحقدا وكراهية لأنها النموذج الباقي للأمة الحضارية التي تجعل من التنوع ثراء ومن التعدد قوة وليس ضعفا وصداما موضحا أن سورية ذاهبة إلى النصر لتكون نموذجا للعالم العربي والإسلامي وتكون نموذجا بين أبنائها في الحب والتنوع والخير .
وقال حسون في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية : إن سورية التي تعرف عدم الإكراه تدفع ثمن الإكراه ويراد لها أن تكون مكرهة على قبول ما يفرض عليها مؤكدا أن أبناء سورية أبوا أن يخضعوا ويركعوا إلا لله عز وجل لافتا إلى أن الهجوم على سورية يستهدف تاريخها الديني وإيجاد إنسان بلا هوية .
وأضاف حسون: إن سورية تميزت بالجذر التاريخي والديني الذي ضم كل جذر ديني في العالم والذي تميز بفهمه واستيعابه لعالمية الدين وليس لمذهبيته وطائفيته مشيرا ًإلى أن ما يسمى الإعلام الديني يحاول بث الفرقة الدينية والطائفية في سورية.
وتابع حسون: إذا لم نعرف أنفسنا وننظر إلى ماضينا فإنه لا يمكن لنا أن نبني مستقبلنا فالماضي قريب جدا ورثناه عن الآباء والأجداد وقرأنا على صفحات التاريخ كيف حافظوا ودافعوا وحموا سورية مشددا على أن سورية لن تركع ومسؤولية حمايتها تقع على عاتق أبنائها من جيش وشعب.
وأكد حسون أن الجيش العربي السوري هو جيش أمة ومكلف بحماية الوطن ويدافع عن الأمتين العربية والإسلامية بأكملهما وليس جيشا يتبع لشخص أو حزب أو طائفة كما تدعي وتروج له القنوات المغرضة الشريكة بسفك الدم السوري.
وقال المفتي العام للجمهورية إن هذا الجيش الباسل أعد لمواجهة العدو الصهيوني لا ليقاتل داخل المدن ويقتل ويدمر أحدا ولكنه الآن في حالة دفاع عن النفس والوطن في مواجهة القوى المتآمرة على سورية والتي تحاول محاصرته من كل الحدود وتفتح عليه جبهات إعلامية وتكفيرية وتشكيكية وقتالية إعلامية وتكفيرية وتشكيكية وقتالية .
وأضاف حسون إن الفتنة التي تحدث اليوم هي تمحيص ليظهر الصادق في حب سورية من الكاذب وأقول للجيش إن الأمانة في عنقك وتقع على عاتقك حماية الأرض والعرض والوطن والتاريخ والمستقبل فإياك أن تخطئ كما يفعل البعض ممن يلبسون لباس الجيش ويسيئون للناس حتى تنسب الإساءة لهذا الجيش.. وأقول للتجار إياكم أن ترفعوا الأسعار, وللموظفين إياكم أن تستغلوا هذه الأحداث لملء جيوبكم.
ودعا حسون كل الأمهات والآباء في الوطن إلى حث أبنائهم على الانضمام إلى صفوف الجيش العربي السوري من أجل حماية سورية والدفاع عنها في وجه المؤامرة الكونية التي تستهدفها أرضا وشعبا ومؤسسات.
دور الشباب في بناء سورية على أساس مدني والابتعاد عن استخدام الدين لأغراض سياسية
وخلال لقائه المتطوعين المتدربين في ورشة العمل التدريبية المجتمعية التي يقيمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية أكد المفتي العام للجمهورية على دور الشباب في بناء سورية التي تقوم على أساس مدني وضرورة الابتعاد عن استخدام الدين لأغراض سياسية.
ودعا الدكتور حسون الشباب إلى أن يكونوا السور الحامي مع الجيش العربي السوري للمحافظة على سيادة واستقلال الوطن.
وقال.. “إننا اليوم نقاتل على جبهات عدة من أبناء العمومة الذين غدروا بنا وبعض أبناء الوطن الذين دجنت أفكارهم ومسحت هوياتهم وراحوا يجلسون مع الفرنسي والبريطاني والأمريكي ويستعدونه على بلدهم ويطلبون منه السلاح ليدمروا ويفككوا اوصال سورية ويمزقوا العالم الاسلامي والعربي” مؤكدا أن ما يحدث في سورية هو استكمال للمشروع الاستعماري الذي بدأ عام 1948 والرابح الأكبر من هذه المؤامرة هو الكيان الصهيوني.
ولفت المفتي العام للجمهورية إلى أن “استهداف سورية ارض الرسالات السماوية يشكل استهدافا للامة العربية والاسلامية” مؤكدا أن سورية ستبقى بايمانها وتلاحم شعبها تحمل راية هذه الأمة والحضارة الانسانية.
وأشار رئيس مكتب الملتقيات والعمل الوطني في الاتحاد عمر العاروب إلى أن الهدف من الورشة تدريب المتطوعين على مهارات مرتبطة بادارة النزاعات والتفاوض والدعم النفسي ومهارات القيادة والتواصل وادارة المبادرات واطلاقها وادارة جلسات الحوار.
وتركز ورشات العمل التدريبية المجتمعية التي بدأت في 23 شباط الماضي وتستمر حتى 12 الشهر الجارى على تعزيز دور الشباب في توصيف التحديات والمعوقات المجتمعية التي خلفتها الأزمة واقتراح الحلول المناسبة بمبادرات مجتمعية ضمن الحل الاجتماعي الذي جاء في اطار البرنامج السياسي لحل الأزمة.
سيريان تلغراف