في سياق تدفق المئات من المسلحين الأصوليين ، العرب والأجانب ، إلى سوريا من أجل “الجهاد ضد النظام النصيري والذهاب إلى الجنة لملاقاة الحوريات” ، وهو ما تقوم به المخابرات التركية والأردنية بشكل منتظم عبر بلديهما ، دخل أول أمس عشرات المقاتلين التوانسة إلى محافظة إدلب عبر منطقة لواء اسكندرونة المحتل .
وقالت مصادر مقربة من معارضين ينشطون في أنطاكيا إن عدد الدفعة الجديدة من المسلحين يقارب 43 مسلحا وصلوا خلال هذا الأسبوع عبر مطار أنطاكيا ومناطق تركية أخرى ، قبل أن تنقلهم المخابرات التركية إلى المنطقة الحدودية .
وأظهر شريط بثه المسلحون حوالي عشرين من هؤلاء المسلحين الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “الكتيبة التونسية” وهم يستقلون سيارة شاحنة في إحدى المناطق الحدودية بين ريف حلب الغربي ولواء اسكندرونة المحتل .
http://www.youtube.com/watch?v=Lyx4EvQxvHI
يشار إلى أن عدد القتلى التوانسة في سوريا ، وطبقا لإحصاءات مختلفة أجراها صحفيون غربيون ومصادر تونسية ومراكز أبحاث غربية ، سجل المرتبة الثانية من حيث العدد بعد القتلى الليبيين .
ويقدر عدد التوانسة الذين قتلوا في سوريا حتى الآن بما يتراوح بين 150 ومئتي قتيل . وكانت حركة “النهضة” الأخوانية والسلفيون التونسيون المتحالفون معها أنشأوا مكاتب تطوع في جنوب تونس والجنوب الشرقي منها (قريبا من الحدود الليبية) ، حيث يصار إلى نقل هؤلاء للتدرب في ليبيا قبل شحنهم إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا .
سيريان تلغراف