حصلت (المنــار) على تقارير مصورة، تؤكد أن الاف المسلحين أنهوا مؤخرا دورات تدريبية مكثفة في أربع دول من بينها تركيا والسعودية وقطر على استخدام اسلحة متطورة، على ايدي خبراء عسكريين من هذه الدول باشراف طاقم امريكي اسرائيلي متخصص، ويقول التقرير أن بعض هؤلاء الارهابيين سيتم توجيههم الى مناطق معينة داخل سوريا للقيام بعمليات ارهابية ذات طبيعة مختلفة كمجموعات كوماندوز، وضرب أهداف في “عصب” النظام السوري.
وهذه المعسكرات التي تستضيف هذا التدريب المكثف لهذه العصابات الارهابية التي تحمل المهمة التي ستنفذها وتتدرب عليها منذ اليوم الاول لفترة التدريب، وعمليات التدريب في المعسكرات المقامة في تلك الدول المشاركة في الحرب الارهابية على الشعب السوري تختلف كثيرا عن عمليات التدريب التي يتلقاها الارهابيون منذ بداية الازمة السورية.
ويكشف التقرير عن أن هذه التدريبات تتزامن مع اتصالات هادئة تجريها الولايات المتحدة مع اطراف التآمر الرئيسة على سوريا، فزيارة رئيس الدبلوماسية الامريكية جون كيري تزامنت مع زيارة قام بها مسؤولون أمنيون امريكيون على عواصم الشركاء في الحرب الارهابية على سوريا، فعلى الرغم من اعلان واشنطن المتكرر أمام وسائل الاعلام وفي المؤتمرات المفتوحة عدم رغبتها في تزويد المسلحين في سوريا بالسلاح، الا أن الحقيقية مختلفة تماما، فمسارات ايصال السلاح والصفقات التي تنجز حول هذه الاسلحة تتم بمساندة امريكية، وفي بعض الاحيان بوساطة من جانب واشنطن بصفتها الطرف الرئيس في توفير الدعم العسكري للعصابات الارهابية.
وجاء في التقرير أن الاخطر في زيارة الوفد الامني الامريكي هو ما تم بحثه مع الدول التي قام بزيارتها حول الدور الذي يمكنها أن تقوم به في المرحلة القادمة، وهي مرحلة تصعيد المشاركة الدولية من أجل أن تميل الكفة لصالح العصابات الارهابية، وكل الوسائل والادوات ستصبح متاحة ومشروعة ومسموحة، خاصة وأن تشكيلة الطاقم الامريكي في البيت الابيض قد اكتملت، وانتهت مرحلة الانتظار التي كانت موجودة طوال الفترة الماضية، ويشير التقرير الى ان اوباما يرى في صمود النظام السوري عنوانا للفشل الامريكي في المنطقة، ولهذا السبب يجب التحرك سريعا حتى لو اضطرت واشنطن الى اتباع اساليب عسكرية أكثر حزما.
وجاء في التقرير أيضا، أن ما يثير غضب الولايات المتحدة بعد هذه الفترة الطويلة من الازمة ان النظام السوري ما زال قادرا على ادارة شؤون البلاد والحفاظ على مركزية الحكم، وانتصارات الارهابيين لا تدوم طويلا، وأن الاساليب التي تتبع في القتال ضد الشعب السوري وقيادته لم تعد قادرة على حسم المعركة ، لذلك، هناك أهمية كبيرة لتحرك عسكري خارجي فعلي.
ويضيف التقرير أن اوباما الذي يدير ما يسمى بمعركة “تغيير” الشرق الاوسط نحو الافضل “وكما يدعي” لن يسمح بأن يدفن مشروعه في الارض السورية ، وسيحاول مع الشركاء واسرائيل بالتحديد الضغط اكثر على القيادة السورية وتمرير المعلومات الاستخبارية الدقيقة الى العصابات الارهابية وتوجيهها نحو استهداف مفاصل الدولة السورية العسكرية والسياسية.
ووصف التقرير ما تتعرض له سوريا بأنه “هجوم جرادي” أي شبيه بزحف الجراد ومن كل الجنسيات وبدعم من دول كثيرة، ويختتم التقرير، ان الاهم، هو أن يتمكن أوباما من البقاء على صهوة جواد مبادرته وخطته لاعادة رسم الشرق الاوسط، وأن لا يسقط عنه في اطار المبارزة التي يخوضها هو ومن معه في الميدان السوري.
سيريان تلغراف