بعد وصول تعزيزات ضخمة للقوات السورية الى مشارف مدينة الرقة ذكرت مصادر سورية رسمية أن “عملية حسم كبيرة ستشهدها المدينة” ، حيث أكدت المصادر أن “أعداداً كبيرة من الإرهابيين التابعين لجبهة النصرة باتوا متمركزين داخل مدينة الرقة وأقاموا فيها حواجز وسواتر ترابية في حين شوهدت في ساعات متأخرة من ليل أول من أمس شاحنات صغيرة آتية من الحدود التركية تحمل ذخيرة وأسلحة متوسطة” .
وقالت المصادر : إن “المسلحين بدأوا بالوصول تباعاً من أرياف دير الزور ومن داخل الأراضي التركية بسيارات دفع رباعي ومجهزة بمضادات طيران في حين شوهد عدد من المقاتلين برفقة المجرمين الذين تم تحريرهم من السجن المركزي يتجولون حاملين صواريخ أرض جو محمولة، والبعض منهم تمركز على أطراف المناطق التي يسيطرون عليها “.
وعلى الرغم من صعوبة الاتصال بالرقة، إلا أن المصادر هناك أكدت “أن القتال لا يزال مستمراً في عدد من أحياء المدينة في حين هناك جثث لعدد كبير من المسلحين ملقاة على أطراف بعض الطرق بعد أن تم استهدافهم من سلاح الجو السوري مع تأكيد أن الرقة لم تسقط بل فقط عدد من الأحياء فيها ، مع محاولات يومية من المقاتلين للسيطرة على كامل المدينة ، والتي فشلت جميعها” .
وفي أول رد فعل رسمي على ما جرى في الرقة ، أعلن وزير الإعلام عمران الزعبي أن “لا شيء يدعو للقلق حول وجود إرهابيي النصرة في بعض مناطقها ، مؤكداً أن مسألة تطهيرها “مسألة وقت” . كما أكد الزعبي أن “اعتداءات وجرائم إرهابيي جبهة النصرة بالرقة هي نتيجة هزائمهم أمام الجيش بحلب ودمشق” .
سيريان تلغراف