أكد فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة أن وجود المسلحين في منطقة الجولان “ظاهرة خطيرة للغاية”.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم 4 مارس/آذار في نيويورك بمناسبة تولي روسيا مهام الرئاسة الدورية في مجلس الأمن الدولي قال: “إن واقع وجود الجماعات المسلحة في منطقة انتشار القوات الأممية في مرتفعات الجولان ظاهرة جديدة وخطيرة.
حيث من المفترض ألا يوجد مسلحون فيها. وللأسف لا يوجد شيء في صلاحيات القوات الأممية يفوضها بمعالجة هذا الوضع، لأن هذه القوات تتألف من مراقبين غير مسلحين”.
ووصف تشوركين نشاط المسلحين الذين ينطلقون من منطقة الجولان بـ”الخطير جدا”، محذرا من أنه “قد يؤدي إلى زعزعة الأمن بين سورية وإسرائيل”، وقال: “إن الطرف الذي يؤيد هذا النشاط أو يدعمه بصمته، أيا كان، يلعب لعبة خطيرة جدا”.
وأكد المندوب الروسي ضرورة إدراج هذه المسألة في تقرير خاص للأمم المتحدة حول الأوضاع الأمنية في المنطقة، وقال: “كنا نناقش هذا أثناء المشاورات (في مجلس الأمن). إنها مشكلة خطيرة جدا، وليس للأمانة العامة (للأمم المتحدة) رد مناسب عليها، إذ أنه ليس من الواضح، ماذا يمكن أن تفعل”.
وواصل: “ليس من الممكن تجهيز القوات الأممية في الجولان أو تغيير مهمتها كي تتمكن من تحمل هذه المسؤولية، إنه خارج مسؤولياتها. كما تعرفون، فقد سحبت بعض الدول قواتها (من الجولان) بسبب الأخطار الأمنية المرتفعة. إن هذه اللعبة فعلا خطيرة للغاية”.
لقاء مرتقب بين نائبي وزيري الخارجية الروسي والأمريكي حول سورية الأسبوع القادم
وأشار تشوركين إلى وجود اختلاف في المواقف بين بلاده والدول الغربية بشأن سورية، مشددا على أن “لا حل لهذه الأزمة من دون حوار تنخرط فيه الحكومة والمعارضة”.
وأفاد بأن موسكو وواشنطن ستجريان مشاورات ثنائية حول الملف السوري على مستوى نائبي وزيري خارجيتهما ميخائيل بوغدانوف ووليام بيرنز. وقال تشوركين: “إننا مستعدون لمواصلة التشاور مع الولايات المتحدة حول الوضع في سورية. أعتقد أنه في الأسبوع القادم سيعقد لقاء بين ميخائيل بوغدانوف ووليام بيرنز في أوروبا”.
وفي الشأن السوداني شدد على أنه يمكن اعتبار استخدام سلطات السودان المعدات العسكرية الروسية الصنع في ولاية دارفور، إذا تأكدت التقارير بهذا الشأن، مخالفة للتعهدات الدولية التي التزمت بها الخرطوم.
وأشار الدبلوماسي الروسية إلى أن السلطات السودانية قدمت ضمانات كتابية لموسكو بعدم استخدام المعدات العسكرية الروسية الصنع في دارفور.
محلل روسي: روسيا كانت دائما تدعو إلى إيجاد حلول لجميع النزاعات على أساس التوافق الوطني
وفي حديث لقناة “روسيا اليوم” أشار سيرغي فيلاتوف الصحفي في مجلة “الحياة الدولية” الروسية إلى أن روسيا كانت دائما تدعو إلى إيجاد حلول لجميع النزاعات على أساس التوافق بين مواطني الدول التي تدور فيها هذه النزاعات، مؤكدا أن الطرف الروسي سيواصل هذه السياسة أثناء رئاسته الدورية في مجلس الأمن الدولي.