صرح فيتالي تشوركين المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة ، عقب تسلمه الرئاسة في مجلس الأمن الدولي يوم 1 مارس/آذار أن برنامج عمل مجلس الأمن تحت رئاسة روسيا في خلال الفترة القليلة القادمة سيكون “حافلا جدا وسيركز على مناقشة مشاكل حيوية محددة بعينها مطروحة على الأجندة الدولية المعاصرة”. جاء ذلك في حديث صحفي خاص ادلى به لوكالة “إيتار – تاس” للأنباء.
وبحسب كلامه، فإنه سيتوجب على أعضاء مجلس الأمن في خلال شهر مناقشة الوضع في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وليبيا والعراق والصومال، إضافة لعقد إجتماعات بشأن التسوية الشرق أوسطية والتسوية في كوسوفو ودراسة مسألة العلاقات المتبادلة بين جمهورية جنوب السودان وجارتها الشمالية. كما سيتم إيلاء إهتمام خاص لكوريا الشمالية التي أجرت تجربتها النووية الثالثة في فبراير/شباط في إنتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي، وكذلك الوضع في أفغانستان.
وقال تشوركين بهذا الصدد: “لقد دخل هذا البلد (افغانستان) مرحلة حاسمة من تاريخ تطوره، ففي أبريل/نيسان من العام القادم من المقرر إجراء إنتخابات رئاسية هناك. كما يجري تقليص التواجد العسكري الأجنبي فيه، ونحن نرى ما يصاحب ذلك من تحديات جادة تواجه قادة وسكان البلاد فيما يتصل بضمان الأمن الداخلي ومكافحة الاتجار بالمخدرات”.
كما لفت الإنتباه إلى أن الوضع في أفغانستان سيكون موضع نقاش في الجلسة العلنية على المستوى الوزاري والمقرر إجراؤها يوم 19 مارس/آذار. وسيجرى هذا الاجتماع تحت رئاسة سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي. وينتظر خلال الإحتماع تبني قرار بشأن تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم أفغانستان، والذي يجري العمل على إعداده حاليا.
وحسبما أكد المندوب الدائم لروسيا، فإن المطلوب من أعضاء مجلس الأمن في خلال هذه العملية هو “تحليل دقيق للوضع في البلاد وإعطاء تقييم موضوعي لمستوى التهديدات وسبل زيادة المساعدات المعقولة للشعب الأفغاني من جانب المجتمع الدولي بهدف دعم الدولة الأفغانية”.
يشار إلى أن روسيا تسلمت في 1 مارس الجاري الرئاسة في مجلس الأمن من الجمهورية الكورية التي ترأست هذا الجهاز في فبراير/شباط، بينما ستسلمها بعد شهر إلى رواندا.
سيريان تلغراف | إيتار – تاس