افتتح في السويد فندق فريد من نوعه حيث يُسمح للنزلاء بتجربة حياة التشرد مقابل 10 دولارات أمريكية فقط. ويمكن للنزيل الحصول على هدايا إضافية مقابل الترويج للفندق بين أصدقائه.
وتقدم إدارة فندق “فاكتوم” الخالي من الغرف والفاقد للحد الأدنى من الخدمات، 10 أماكن تشابه احياء مدينة غوتينبيرغ حيث يقع الفندق، يشعر النزيل في كل منها بأنه مشرد حقيقي لما يحتويه “فاكتوم” من قاذورات وأجواء تشبه الى حد كبير أماكن تجمع المشردين تحت الجسور أو في الحدائق العامة.
ويحصل كل نزيل على كيس نوم متسخ، أو كومة من الصحف ليفترشها، أو مقعد يجلس به في حديقة متجمدة، أو لحاف في غاية القذارة يتغطى به.
وكشف القائمون على “فاكتوم” الذي هو بلا نجوم(من حيث التصنيف) ان الهدف من مشروعهم هو لفت الأنظار الى ضرورة قيام دول العالم بالاهتمام أكثر بالمشردين وحث الناس على جمع التبرعات لمن لا يجد لنفسه منزلاً يعيش فيه أو مأوىً يليق به كإنسان.
وبحسب مدير الفندق هارون إسرائيليسون: “لا نعتقد أن السياسيين يفعلون ما يكفي لمساعدة المشردين في العالم.
لذا وجب ان نذكر الناس بالفقراء، وان يكون لديهم وسيلة سهلة للانخراط في حياتهم، وان يشعروا بمعاناتهم”.
من جانبه قال مصمم الأماكن التي يشملها الفندق انه سعى لأن يصمم مواقع “تبدو مثل أي مكان يذهب اليه المشردون ومن لا يحظون بسكن”، مشيراً الى حرص “فاكتوم” على توفير أماكن نوم غير مريحة للنزلاء، شريطة ألا يتسبب ذلك لهم بأي أذى.
سيريان تلغراف