Site icon سيريان تلغراف

عندما يحاضرنا يوسف الكويليت في جريدة الرياض السعودية بكتابات طائفية مبطنة .. بقلم جاد نجم الدين

كتب يوسف الكويليت في جريدة الرياض السعودية اليوم مقال تحت عنوان “لبنان.. شرارة قد تقود لحريق..!” وحده العنوان يكفي لتعرف ماذا يتمنى لك البعض مما شدني الى قراءة ما كتب نائب رئيس تحرير جريدة الرياض وهو المفترض به أن يحمل المحبة والاحترام لكافة الدول العالمية والعربية. في المقدمة لم يخلق شئ جديد مما كتب فالعالم كله يعرف قدرات الشعوب العربية والشعب اللبناني الذي عاش الحروب الداخلية والصراعات من اجل تحقيق الكرامة.

وعند قراءة كامل المقال بدأت الكتابات الطائفية تغزو الحروف التي خطتها أيادي الكويليت وكأننا امام صفحة فايسبوك تحرض طرف ضد طرف آخر، تحدث الكويليت عن تحرك الاسير بوصف الشيخ اللبناني احمد الاسير بطائفته قبل اسمه وهذا دليل على ما يدور في نفس الكاتب من مقاله دون تلميع صورة تحرك الاسير المشبوه ووصفه بالتحرك المظلوم في وجه الظالمين ووجود حزب الله، كيف للكويليت ان يزعم ان التحرك سلمي وجزم بوجود السلاح في الشقق التي يتحدث عنها الاسير وهو يعيش في الرياض تحت درجة حرارة المكيفات ؟

وعندما تحدث الكويليت عن تورط حزب الله في الصراع السوري وأن الحزب يقوم بما تمليه عليه ايران، كان الاجدر به وهو ابن السعودية ان يخبرنا عن تورط المجموعات الارهابية والسلفية السعودية التي تحارب في سوريا وعن عدد الجثامين التي يستقبلها مطار السعودية كل يوم بحسب المعلومات الخاصة بالخبر برس.

وما استوقفني هو سياسية ما قبل الخاتمة للمقال وكما نقول في اللهجة الدارجة “ضربني وبكا سبقني وشتكا”، بقوله ومناشدته بعبارة “عقلاء لبنان يجب أن لايستدرجهم حزب الله إلى تعقيدات سياسية تنشأ عنها حرب أهلية” لا اعلم عن اي من عقلاء لبنان يقصد؟ هل يقصد العاقل احمد الاسير الذي شهر سلاحه في وجه الناس وعلى شاشات التلفزة ؟ اما انه يناشد الشيخ الشهال الذي اصدر فتوى بحق المتطاولين على السنه بحسب قوله، او غيره وغيره؟. عندما يوصف العقلاء بالاشرار والاشرار بالعقلاء اظنه يجب أن يتعمق اكثر في السياسة اللبنانية قبل ان يكتب عن وطن صغير المساحة كبير العقول. ولكن ما ختم به كان ايضا ينطبق عليه المثل “ضربة على الحافر وضربة على المسمار”، عندما ختم بقوله (الضمانة الوحيدة مع أجهزة الأمن لأنْ لا ينزلق لبنان إلى أزمات تنتهي بحرب، غير أنه لا يملك الخشية من تفتته إذا ما علمنا أن الأفراد والضباط، تشكّلوا من عناصر لا تزال في صلب فكرها الطائفة، ومع ذلك فالمطلوب أن لا تكون القضية شرارة تقود إلى حريق كبير).

احب ان اطمئن الكاتب الحريق لم يصل الى أرض لبنان ولكنه صحيفتكم ونفوسكم ليلا ونهارا. نحن في هذا الوطن لا فرق بين شيعي وسني ومسيحي ودرزي، وكما كان لبنان الدولة الوحيدة التي حملت شرف المقاومة بكامل مكونتها الطائفية سيبقى كذلك، عندما كنتم في السعودية تبنون ابراج وفنادق وتصدرون النفط الى اسرائيل قبل العرب كان الشعب يبني المتاريس على طول الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، عندما كنتم تقيمون الحفلات للسفارات الاسرائيلية في الخليج كنا ندفن شهداءنا الذين سقطوا دفاعا عن الارض وهيبة الامة العربية.

اتعلم لماذا لم يحصل الحريق الذي تتحدث عنه؟ لأن العدو الاسرائيلي عندما كان يقصف هذا الوطن كان يعاملنا كـ لبنانيين اعداء وليس كطوائف مختلفة كما عيشنا مشترك شهداءنا من جميع الطوائف في هذا الوطن مشتركون ولم يبقى بيت في لبنان إلا وتوشح بالسواد وقدم الشهداء على درب تحرير الأرض من دنس الصهايبة، لن تستطيعوا تغيير بوصلتنا أيها الحاقدون.

جاد نجم الدين | الخبر برس

Exit mobile version