وصل عدد القتلى على خلفية الإضطرابات التي عمت مختلف المدن البنغالية الخميس 28 فبراير/شباط بعد إصدار حكم بالإعدام على نائب رئيس أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد “الجماعة الاسلامية” إلى 30 شخصا، بينما أصيب حوالي 300 أخرين.
وأفادت وكالة “فرنس برس” نقلا عن مصادر من الشرطة المحلية أن المصادمات التي قذف خلالها الإسلاميون الشرطة بالحجارة والعبوات الحارقة وحطموا السيارات قد وقعت في العاصمة دكا وغيرها من المدن في أنحاء البلاد، بما في ذلك ميناء شيتاغونغ الكبير.
كما تشير بيانات الوكالة أن من بين القتلى أربعة من عناصر الشرطة.
يشار إلى أن القضاء البنغالي قد دان يوم الخميس السياسي والداعية ديلوار حسين سيدي بارتكاب جرائم قتل جماعية وملاحقات دينية للهندوس أثناء حرب الإستقلال في بنغلادش عام 1971.
وفي مطلع فبراير/شباط حكم قضاء البلاد على عبدالقادر مولى مساعد الأمين العام لحزب”الجماعة الاسلامية” بالسجن مدى الحياة. في حين صدر في وقت سابق حكم غيابي بالإعدام على مولانا عبد الكلام أزاد الداعية الإسلامي المعروف وأحد قادة وزعماء الحزب.
هذا، وقد أضحت هذه العملية القضائية سببا لتصعيد حدة الوضع السياسي الداخلي في بنغلادش، إذ يحاكم وفقا لها عدد كبير من زعماء “الجماعة الاسلامية”، إضافة لإعضاء من الحزب القومي البنغالي، القوة المعارضة الرئيسية في البلاد ، الذي دخل في تحالف مع حزب الجماعة الاسلامية.
سيريان تلغراف | وكالات