أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانه جرت مناقشات حامية مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاندا في اثناء بحث الملف السوري. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي بموسكو في يوم الخميس 28 فبراير/شباط :أعتقد ان السيد الرئيس وافق على بعض ما طرحناه من آراء واعتقد ان من واجبنا الاصغاء الى رأي شركائنا حول بعض جوانب هذه القضية الصعبة. وأشار بوتين الى من واجبنا الجلوس وامعان الفكر في القضية. كما أضاف الى انه في سياق المباحثات مع هولاند صاغ الرئيس الفرنسي اقتراحات جديدة حول تسوية الأزمة السورية. وأعتقد ” ان من الممكن مناقشتها مع جميع الشركاء ومحاولة تحقيقها “.
وقال بوتين: ” لا يجوز السماح بان تستغل الزمر المتطرفة والارهابيون الدوليون المأساة السورية لتحقيق أهدافهم “.وقد نفذت قبل اسبوع فحسب بدمشق بالقرب من مبنى السفارة الروسية عملية إرهابية وقتل وجرح عدد كبير من الناس بينهم اطفال. من الواضح ان مثل هذه الأفعال يجب ان تلقى إدانة المجتمع الدولي بأسره.
كما أشار الى انه بالرغم من وجود اختلافات في مواقف روسيا وفرنسا فإننا ندعو مع هذا الى صيانة سورية كدولة ديمقراطية موحدة ولدينا أمور مشتركة كثيرة في تقييم هذا الوضع.
وأعاد بوتين الى الأذهان موقف روسيا المبدئي الذي تطبقه في الحياة بدأب. فنحن ندعم في كل مكان الحكومة الشرعية ونكافح في كل مكان المتطرفين والارهابيين. وفي هذا الصدد نحن نقف الى جانب فرنسا في الاماكن التي تتبع فيها هذا النهج بوضوح وبدقة ، ولهذا بالذات أيدنا موقف فرنسا في مالي.
وقال الرئيس هولاند من جانبه ان فرنسا وروسيا تعملان في مسارين متوازيين في مجال تسوية الآزمة السورية ، ومن الصعب الجمع بين هذين المسارين. لكن يمكن ان نؤكد حدوث تقدم ملموس .فهدفنا واحد وهو محاربة الارهاب ، وتجنب تفكك البلاد. بالرغم من أننا ننظر بصورة متباينة الى كيفية بلوغ هدف الحوار السياسي.
وقال هولاند ان باريس تعتقد ان التسوية في سورية مستحيلة في سياق التعاون مع الرئيس الحالي بشار الاسد. لكنه أعترف بأن هناك بعض الأطراف الاخرى التي تعتبره ممثل الشعب السوري الذي يمكن أن يبدأ الحوار معه . ودعا الرئيس الفرنسي الى مواصلة الحوار السياسي دون تضييع الوقت لأنه في كل يوم جديد يقتل عشرات ومئات المواطنين المسالمين. وقال أيضا إن مسؤوليتي تكمن في ايجاد مخرج سياسي من هذه الأزمة. وهذا بالذات ما سعينا الى تحقيقه مع الرئيس بوتين ،وسنسعى الى تطبيق ذلك في اقرب وقت.
سيريان تلغراف | وكالات