Site icon سيريان تلغراف

واشنطن تفتح باب المال والسلاح لعملائها في سوريا سعيا منها للحاق بركب من سبقوها إلى ذلك

واشنطن تدرس تزويد عملائها من المسلحين السوريين بالعربات المدرعة ، ومعلومات جديدة تؤكد وصول شحنات السلاح عبر تركيا .

عشية اففتاح “مؤتمر أصدقاء سوريا” في روما ، حيث لحس “الائتلاف” بصقته وقرر المشاركة فيه بعد أن جرى تقريعه من مشغليه ، كشفت معلومات صحفية غربية جديدة عن صفقات سلاح وصلت عن تركيا ، وهو ما يؤكد ما كانت نقلته “سيريان تلغراف” قبل أيام عن مصدر بريطاني ، فيما ذكرت “واشنطن بوست” أن الإدارة الأميركية باتت تلهث للحقاق بركب من سبقها إلى تزويد عملائها من المسلحين السوريين بالسلاح ، بما في ذلك العربات المدرعة .

في هذه الأثناء ، يتوجّه البيت الأبيض للحاق بركب الدول “المانحة عسكرياً” للمعارضة ، في وقت لم يبتعد فيه هذا المنحى عن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لباريس ، في خطوة تزامنت مع تتابع التقارير عن وصول شحنات أسلحة متطورة للمعارضة المسلحة .

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، في ختام محادثاته مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره لوران فابيوس ، أنّ الولايات المتحدة وفرنسا تدرسان “وسائل تسريع العملية الانتقالية السياسية” في سوريا .

وأوضح أنّ هذا الأمر سيبحث اليوم أثناء اجتماع “أصدقاء الشعب السوري” ، وقال كيري “أعتقد أن المعارضة السورية بحاجة إلى مزيد من المساعدة ، نعتقد أن من الأهمية بمكان أن يصل مزيد من المساعدة إلى المناطق المحررة” ، وتابع كيري قائلاً إنّ واشنطن تريد تقديم المشورة للمعارضة السورية بشأن كيفية الاسراع بحلّ سياسي ، ومضى يقول “قد يتطلب منا ذلك تغيير الحسابات الحالية للرئيس الأسد . ينبغي أن يعرف أنّه لا يستطيع حلّ الأزمة عسكرياً ، ومن ثم نحن في حاجة إلى إقناعه بذلك” .

بدوره ، أشار فابيوس إلى أنّ “الوضع في سوريا غير مقبول” ، معتبراً أنّ “على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل” . (كيف لا تتمنون وهو من مرمغ أنوفكم بالطين ؟؟)

وبعد زيارته الباريسية ، وصل كيري إلى روما للمشاركة في “الاجتماع الوزاري المصغر” بشأن سوريا ، وأشار بيان لوزارة الخارجية الأميركية إلى أنّ “الاجتماع سيضمّ ممثلين عن 34 دولة ، بينهم 23 وزير خارجية ، وبحضور الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي أندرس فوغ راسموسن ، والمنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون” .

وفي معلومات جديدة حول توجّه واشنطن لدعم المعارضة المسلحة ، قالت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها ، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين ، إنّ البيت الأبيض يدرس تغييراً في سياسته تجاه الصراع الدائر في سوريا ، وأنّه قد يرسل سترات واقية من الرصاص ومركبات مدرعة إلى مقاتلي المعارضة ، وربما يقدّم تدريباً عسكرياً ، وأضافت الصحيفة أنّ من المتوقع أن يناقش الوزير جون كيري التغيير المقترح في السياسة مع مسؤولين أثناء جولته الحالية في عواصم أوروبية وعربية .

وبعد مجمل التقارير التي أكدت وصول شحنات أسلحة جديدة إلى المقاتلين المعارضين ، أبلغ عدد من قادة المعارضة ومقاتليها وكالة “رويترز” أنّ شحنة وصلت إلى سوريا عبر تركيا الشهر الماضي ، اشتملت على معدات تحمل على الكتف وعتاد محمول آخر ، بما في ذلك أسلحة مضادة للطائرات والدروع وقذائف هاون وقواذف صاروخية .

وأشار معارضون مسلحون إلى أن الأسلحة _ إضافة إلى أموال لدفع رواتب للمقاتلين _ يجري توزيعها من خلال هيكل قيادة جديد في إطار خطة للداعمين الأجانب من أجل مركزية السيطرة على وحدات المعارضة ، وكبح الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة .

لكن في علامة على صعوبة توحيد الجماعات المقاتلة المتباينة ، قال بعض المقاتلين إنهم رفضوا الأسلحة ورفضوا الخضوع للقيادة الجديدة .

إلى ذلك ، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ، باتريك فينتريل ، عن قلق بلاده من وجود “عناصر متطرفة” في صفوف المعارضة السورية ، وأضاف “أوضحنا أننا سندعم المعارضة الديمقراطية التي تعمل من أجل سوريا معتدلة ، وطبيعي أننا سوف نحيّد العناصر المتطرفة التي تنظر إلى مستقبل سوريا من زاوية مختلفة تماماً” .

سيريان تلغراف

Exit mobile version