رفع الجيش السوري في الساعات الأخيرة الماضية من درجة تحصينات حواجزه العسكرية المتقدمة في عمق مناطق شمال العاصمة دمشق ، إثر معلومات عن نية مقاتلين إسلاميين شن هجمات انتحارية تستهدف تلك الحواجز بهدف الوصول إلى أطراف العاصمة دمشق ، وقالت مصادر ميدانية سورية لـ “سيريان تلغراف” انه جرى تعزيز الاجراءات الدفاعية والتسليحية في النقاط العسكرية المتقدمة .
شهد ليل الأثنين محاولة رابعة من مقاتلي المعارضة الارهابية المسلحة للدخول إلى دمشق وتحديداً الوصول إلى ساحة العباسيين التي تشكل رمزاً جغرافياً وسيادياً سورياً ، لكن العملية فشلت باعتراف مقاتلي المعارضة ، بدأت العملية مساء الاثنين بهجوم انتحاري عبر سيارة مفخخة ضربت حاجزاً عسكرياً عند مدخل حي القابون شمالاً ورغم قوة التفجير الذي سُمع في معظم مناطق دمشق إلا أنه لم يودي بحياة أي عسكري واقتصرت النتائج على إصابة ثلاثة عسكريين بجروح ، وذلك بسبب تحصينات أُعدت مسبقاً لتلقي هجوم انتحاري من هذا النوع ، أعقب ذلك هجوم مسلح على الحاجز ذاته لكن الغلبة كانت لعناصر الحاجز الذين أوقعوا أربعة عشر قتيلاً في صفوف المسلحين المهاجمين .
في الأثناء ذاته كان مئات المسلحين يشنون هجوماً في عدة محاور رئيسية شمال العاصمة أبرزها في جوبر وبرزة والقابون لتدور اشتباكات عنيفة استخدمت في مختلف أنواع الأسلحة واستمرت عدة ساعات ، تعترف صفحات المعارضة بسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف المسلحين .
ساحة العباسيين للمرة الثانية كانت هدفاً لمقاتلي المعارضة أرادوا الوصول إليها لكن الساحة بقيت بعيدة عن أي عمل مسلح ، فيما شهدت مناطق مدنية مجاورة لها كالقصاع وأخرى بعيدة عنها كحي المزة ومساكن برزة سقوط قذائف أطلقها مسلحون من حي جوبر والقابون ، وقد رد الجيش السوري مستخدماً مدفعية الدبابات .
سيريان تلغراف