صرح جيروم فالكا، الأمين العام للإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يوم الثلاثاء 26 قبراير/ شباط، أن مجلة “فرانس فوتبول”، التي زعمت حصول قطر على حق استضافة كأس العالم في عام 2022، بطرق غير شريفة، لم تقدم الأدلة اللازمة التي قد تثير إهتمام الفيفا.
وكانت “فرانس فوتبول” نشرت في يناير/ كانون الثاني الماضي، نتائج تحقيق تشير إلى أن قطر فازت في انتخابات استضافة كأس العالم 2022، بناء على رشوة تقدمت بها لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، لتتقدم بذلك على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.
وأشارت المجلة، إلى أن مأدبة غداء جمعت فى قصر الإليزيه فى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010، بين كل من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا، وسباستيان بازين ممثل “كولونى كابيتال” صاحب نادي باريس سان جيرمان، وأمير قطر ونجله.
وقالت: “إن المأدبة شهدت عملية مساومة لشراء صوت ميشيل بلاتيني، وإقناعه بعدم التصويت لصالح الولايات المتحدة -التي كان يعتزم إعطاء صوته لها- مقابل إعادة شراء قطر لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي -وهو ما تحقق في يونيو/ حزيران 2011-، وإنشاء شبكة رياضية باسم “بى اين سبور”، الهدف منها إضعاف شبكة “كانال بلوس” الفرنسية، تماشيًا مع رغبة ساركوزي.
وتحدثت المجلة، عن “وجود مجموعة ظروف –لا تحمل أي علامة مميزة- وبداخل كل منها مبلغ 40 الف دولار وزعت على مندوبي الاتحاد الكاريبى لكرة القدم فى اجتماع عقد فى ترينيداد وتوباغو يومى 10 و11 مايو/ أيار 2011، فى إطار اختيار قطر لتنظيم البطولة.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، معلقة على الملف الذى نشرته “فرانس فوتبول”، أنه لا يحوى أسرارًا دفينة، بقدر ما يكشف بالأدلة عن أسلوب عمل “مؤسسة ينخر فيها العفن منذ سنوات”، هي الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقال فالكا “لا توجد لدينا أدلة أو وقائع مشبوهة، قد تشير إلى عنصر فساد في انتخابات استضافة نهائيات كأس العالم 2018 أو 2022”.
وأضاف الأمين العام للفيفا “إذا كان الأمر كذلك، فإن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، أو أي مسؤول آخر، ما كانوا ليتجاهلوا مثل هذا الأمر. وفي حال ورود أدلة أكثر جدارة بالاهتمام، فإن لجنة الأخلاقيات ستبحث فيها بعناية”.
سيريان تلغراف | وكالات