نفذ الجيش العربي السوري سلسلة عمليات نوعية ضد مراكز للمسلحين في منطقة يبرود، وفي الشيفونية وعالية بالغوطة الشرقية بريف دمشق قضى خلالها على عدد من المسلحين وأصاب آخرين، في حين سقطت قذائف المسلحين في المعضمية ومخيم خان الشيح مسفرة عن استشهاد مواطن وجرح آخرين، في وقت تتواصل العملية العسكرية بأحياء حلب القديمة التي شهدت تقهقر المجموعات المسلحة، كما تحدثت أنباء عن انسحاب المهاجمين على مدرسة الشرطة إثر تكبدهم خسائر كبيرة.
واستمر الهدوء الحذر أمس لليوم الثاني على التوالي على مداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الشمالية جنوب دمشق ما أتاح الفرصة للقاطنين داخل المخيم الخروج منه إلى الأحياء المجاورة لشراء حاجياتهم ومن ثمة العودة إلى منازلهم، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
كما تواصلت لليوم الثاني على التوالي الإجراءات الأمنية المشددة في الأحياء والمناطق المحيطة بالمخيم.
وشهد حيا القدم والعسالي اشتباكات بين وحدات من الجيش ومجموعات مسلحة، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وإصابة الآخرين.
وعصر أمس شهد تقاطع القابون برزة اشتباكات بين الجيش ومجموعات مسلحة هاجمت الحاجز هناك، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
وفي حماة، نفذ مسلحون سلسلة من عمليات الاغتيال الفردية، في تأكيد على أنهم باتوا ينتهجون الاغتيال «تكتيكاً جديداً» في اعتداءاتهم على عناصر حفظ النظام ومن يخالفهم الرأي من كفاءات ومواطنين أبرياء.
واغتالت مجموعة مؤلفة من 4 مسلحين ببنادق حربية آلية، المواطن حمزة الجواد بعد خطفه من منزله بحي الأربعين بحماة، ورمت جثته بالقرب من المدرسة البيطرية، على حين نجا المدير الإداري في مجمع الأسد الطبي، من محاولة اغتيال أثناء خروجه من المجمع الكائن في حي الحاضر بسيارته السائحة البيك آب، التي تحطم زجاجها الأمامي والجانبي، بالعيارات النارية.
أما في حلب، فتتواصل العملية العسكرية التي تنفذها وحدات من الجيش في الأحياء القديمة التي شهدت تقهقر المجموعات المسلحة تحت وطأة الضربات الموجعة التي تلقتها، وذلك في حين تحدثت أنباء عن انسحاب المهاجمين على مدرسة الشرطة قرب قرية خان العسل غربي المدينة إثر تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وعنونت وحدات الجيش إنجازاتها في حلب القديمة ببسط سيطرتها بالتعاون مع الأهالي على كتلة ضخمة من الأسواق التجارية الأثرية تضم السويقة والزهراوي والجرابات وتمتد من منطقة السبع بحرات إلى الجامع الأموي يميناً فالقلعة التاريخية صعوداً وتلتف نحو شارع السجن الموصل إلى منطقة السبع بحرات عدا حيي البندرة وجزء من البياضة.
وغدا بمقدور الجيش التقدم عبر محوري شارع السجن وعوجة الكيالي صوب بابي النصر والحديد اللذين يتوقع أن تبدأ العمليات العسكرية فيهما بعد أن حقق الجيش تقدماً باتجاههما من طرف حي أغيور (أقيول) من الجهة المقابلة، وبذلك يمكن أن تتمركز وحداته في قلب المدينة القديمة حيث تؤدي الدروب إلى باقي مناطق المدينة القديمة التي لا تعتبر مراكز ثقل أو حاضنة شعبية للمسلحين الذين آثرت أعداد كبيرة منهم الانسحاب إلى قرى الريف الشمالي التي قدموا منها في بداية عهدهم بمعركة حلب.
وفي حمص واصلت وحدات أخرى من الجيش عملياتها العسكرية في عدة مناطق في ريف المدينة واستهدفت مواقع ومعاقل للمسلحين، ملحقة بهم خسائر بالأرواح والعتاد.
سيريان تلغراف | الوطن