ألقت أجهزة الأمن الإسبانية القبض على 40 شخصا، على خلفية اضطربات شهدتها مدريد الليلة الماضية، عقب احتجاج الآلاف ضد السياسة الاقتصادية لحكومة ماريانو راخوي يوم السبت 23 فبراير/شباط. وأسفرت الاضطرابات عن إصابة 45 شخصا، بينهم 12 عنصرا من عناصر الشرطة، حسبما ذكرت شرطة مدريد اليوم 24 فبراير/شباط.
وبحسب كلام المتحدثين باسم قوات الشرطة، فإن المظاهرات والوقفات الإحتجاجية جرت دون حوادث بوجه عام، وبدأت الاضطرابات عندما أخذت أغلبية المتظاهرين في التفرق إلى منازلهم، حيث قام محتجون متشددن بإشعال النيران في إطارات السيارات وصناديق القمامة، كما أقدموا على تكسير المقاعد والطاولات بالحانات التي وقعت في طريقهم، ما دفع قوات حفظ النظام الى الرد عليهم باستخدام العصي.
هذا وشهدت أكثر من 80 مدينة اسبانية تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة الاسبانية والفساد المتـفـشي في المؤسسات.
وشارك في الاحتجاجات موظفو من قطاع التعليم وأطباء وممرضون والعديد من عمال المناجم، إضافة إلى الحركات النسائية والجمعيات البيئية. وجاءت هذه الاحتجاجات بالتزامن مع صدور توقعات قاتمة للمفوضية الأوروبية حول الاقتصاد الاسباني بـبـقائه في حالة الركود حتى الربع الثاني من العام المقبل، وارتفاع البـطالة إلى نسبة 27%.
يذكر انه في الفترة الأخيرة هزت إسبانيا فضائح مرتبطة برئيس الوزراء ماريانو راخوي وساسة مقربين منه، اضافة إلى فضيحة احتيال كان بطلها صهرُ الملـك الاسباني خوان كارلوس.
سيريان تلغراف | وكالات