حتى الأمس القريب ، كانت “تنسيقيات الثورة السورية” ، وخصوصا منها تلك المنضوية في إطار “لجان التنسيق المحلية” ، التي تدعي أنها “وطنية وغير طائفية” ، بخلاف “اتحاد التنسيقيات” التابع لجماعة الأخوان المسلمين ، تتجنب ذكر وجود مرتزقة مقاتلين في مناطقها ، بل وتنكرها حين الحديث عنها ، وتتهم السلطة بالترويج لها وفبركة أخبارها .
الآن أصبح الأمر مختلفا . فقد أصبحت هذه “التنسيقيات” تتسابق إلى نشر أخبار هؤلاء المرتزقة والتفاخر بهم ، فضلا عن تضمين صفحاتها تعابير مقززة ومقرفة (مجوس ، نصيريين ، روافض ، ذبح ..) ، دون أن يحرجها ـ مثلا ـ أن ياسين الحاج صالح أحد أبرز الناطقين باسمها ومعدي بياناتها !!
هنا خبران مما نشرته أمس “تنسيقية الثورة في حمص” ، المنضوية في إطار “لجان التنسيق” ، عن مصرع اثنين من المرتزقة خلال الأيام الأخيرة ، أحدهما السعودي أيمن الحويطي الذي لم تذكر أين قتل ، والآخر هو الليبي محمود الغزال الفاخري ، الذي قتل في “معركة تحرير مطار حلب” كما أسمتها :
سيريان تلغراف