في خرق جديد وفاضح للقوانين والأعراف الدولية يضاف الى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل في هذا المجال أعلنت مصادر إسرائيلية اليوم عن منح “شركة امريكية ترخيصا للتنقيب عن النفط في الجولان السوري المحتل”.
ونقلت رويترز عن المصادر قولها إن “إسرائيل منحت شركة جيني انرجي الامريكية للطاقة أول رخصة للتنقيب عن النفط في الجولان المحتل”.
وكالعادة تشترك في هذه الجريمة الجديدة الولايات المتحدة حيث أعطت إسرائيل ما لا تملك لمن لا يستحق فالجولان المحتل بمائه وأرضه وسمائه أرض عربية سورية لا يحق لإسرائيل او غيرها الاعتداء على ثرواتها الطبيعية وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الذي يمنع على إسرائيل التصرف بالجولان كأرض تحت الاحتلال او تغيير معالمه الجغرافية او طبيعته ويعتبر كل الإجراءات التي تتخذها اسرائيل على ارضه باطلة وغير معترف بها.
ورغم معرفة الولايات المتحدة بذلك فانها لا تتخذ اي اجراء لدفع إسرائيل لاحترام القوانين والمواثيق الدولية بل بدلا من ذلك تعمل على استغلال حمايتها لإسرائيل لمشاركتها في سرقة ثروات الشعب العربي السوري معتمدة في ذلك على هيمنتها المطلقة على المؤسسات الدولية وقدرتها عل شلها ومنعها من الوقوف بوجه سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وفي هذا السياق يرى متابعون ان اسرائيل التي تعتدي على الأرض والانسان ليس لديها اي رادع اخلاقي يمنعها من الاعتداء على الثروات الطبيعية للشعوب وخير مثال على ذلك همجيتها التي دفعتها لتدمير مدينة القنيطرة المحررة عندما اجبرها الجيش العربي السوري على الفرار منها.
سيريان تلغراف