Site icon سيريان تلغراف

مؤسس موقع ويكيليكس يؤكد أن عدد وكالات التحري الخاصة يتزايد في العالم

عدد شركات التحري الخاصة في ازدياد في الولايات المتحدة الأمركية وفي باقي الدول، وبدأوا عملياً بلعب دور أكبر في العالم، بينما لا يتمتع المجتمع بإمكانية متابعة نشاطاتهم هذا ما أكده مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بعد أن نشر موقع شركة الفضائح المشهورة رسائل إلكترونية استقبلت وأرسلت من قبل موظفي شركة ستراتفور المتخصصة بجمع وتحليل البيانات وتقديم الخدمات الاستشارية.

وأوضح أسانج في مؤتمر صحافي جرى في نادي الصحافيين المستقلين فرونت لاين أن موقع ويكيليكس يعمل على نشر سلسلة جديدة يمكن تسميتها “الحياة الخاصة للجواسيس الخاصين”. مشيراً إلى أن شركة ستراتفور أعلنت أن هدفها هو احتلال المركز الاول في مجال عملها وأن تعلم وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكيين كيف يمكنهم أن يكونو بهذه الكفاءة. بيانات شركة ستراتفور المالية تظهر من هم زبائنها، شركات نفطية، مراكز مالية – بما في ذلك بنك أمريكا، منتجو التقنيات العسكرية والأسلحة – لوكهيد مارتن ونورتروب غرومان ورايتيون. كما أن ستراتفور حضرت ملفات لمساة البحرية الأمريكية، وتعاونت بشكل وثيق مع هيئات حكومية أخرى.

وحسب أسانج فإن ستراتفور تابعت نشاطات المدافعين عن حقوق الإنسان بناءً على طلب من شركات ضخمة، وبشكل خاص أولئك الذين طالبوا شركة داو كيميكال دفع تعويضات إضافية للناس الذين عانوا من نتائج الحادث الذي جرى بسبب إهمال الشركة، وقد وقع الحادث في معمل للشركة في مدينة بهابال الهندية عام 1984. وحسب ممثلي ويكيليكس فمن غير الجائز مراقبة ومتابعة تحركات ضحايا وأقارب ضحايا الكارثة في بهابال الذين يسعون للحصول على العدل بعد واحدة من أكبر الحوادث الكيماوية في العالم.

وضرب أسانج مثلاً آخر، حيث أشار إلى أن شركة كوكا كولا أحد زبائن ستراتفور، وبناءً على طلبها قام الموظفون بجمع معلومات عن الناشطين من المنظمة المشهورة ” ناس للرفق بالحيوان” عشية الألعاب الأولمبية في فانكوفر، وذلك خوفاً من أن يقوموا بالاحتجاج ضد الذكرى العاشرة للشركة التي كانت قد اختبرت منتجاتها منذ وقت غير بعيد ـ عن ذاك التاريخ ـ على الحيوانات.

ونوه أسانج أن موظفي ستراتفور لا يعمدون إلى جمع المعلومات عن طريق زرع عملاء ودفع الرشاوى، وهم كذلك يعمدون إلى تحركات معادية لمجموعة من المنظمات الاجتماعية، بما في ذلك ويكيليكس، حيث يذكر اسم أسانج أو ويكيليكس في عدد هائل من الرسائل التي تم نشرها.

وبعد كل ذلك اتهم أسانج في المؤتمر الصحافي شركة ستراتفور بغسل الأموال واستخدام مسارات معقدة لدفع أجور خدمات المعلومات. ووعد بنشر باقي الوثائق الفضائحية السرية في الأيام القادمة حول هذه الشركة الامريكية.

Exit mobile version