Site icon سيريان تلغراف

موريتانيا .. بدء مناورات عسكرية بمشاركة عربية ودولية واسعة

انطلقت يوم الأربعاء 20 فبراير/شباط، في موريتانيا مناورات عسكرية تحمل تسمية “أفلينت لوك 2013” بمشاركة عشرين دولة عربية وأفريقية وأوروبية، من بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا.

وبدأ اكثر من ألف جندي أميركي وأوروبي وأفريقي وعربي الأربعاء، مناورات واسعة النطاق في شرق موريتانيا قرب الحدود مع مالي التي تشهد نزاعا مسلحا، بحسب ما صرح به متحدث باسم الجيش الموريتاني.

وتأتي هذه المناورات في الوقت الذي تستمر فيه العملية العسكرية الفرنسية التي بدأت في مالي قبل أكثر من شهر. ويشارك في هذه المناورات التي تعتبر الأولى من نوعها في موريتانيا، مراقبون عرب من المغرب ومصر وتونس والجزائر، إضافة إلى دول أفريقية أرسلت قوات عسكرية إلى مالي، ومن بينها تشاد والنيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو والسنغال.

وأعلن رسميا عن تنظيم المناورات خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الاثنين 18 فبراير/شباط، في مقر قيادة أركان الجيش الموريتاني، شارك فيه العقيد الموريتاني محمد ولد الشيخ ولد بيده، منسق المناورات والعقيد الأمريكي جورج بريستول قائد أركان العمليات الخاصة في أفريكوم.

وقال العقيد ولد بيده، في المؤتمر إن مناورات “أفلينت لوك 2013” تمثل تدريبات عسكرية “متعددة الجنسيات” نُظمت بمبادرة أميركية في بداية الألفية الجارية. وأضاف أن هذه الفعالية ترمي أساسا إلى رفع القدرات العملياتية للقوات المشاركة في مجال مواجهة “التهديدات اللانمطية”، وأنها تجرى سنويا على أراضي إحدى دول المنطقة.

وأضاف ولد بيده أن الجيش الموريتاني يواجه منذ سنوات مجموعات إرهابية وشبكات تهريب عابرة للحدود ، ولهذا فان “من الطبيعي أن يشارك بصفة منتظمة في هذا التمرين، سعيا وراء التحسين الدائم لمنظومته الدفاعية”.

كما نفى العقيد الموريتاني أن تكون للمناورات أي علاقة بالحرب في مالي، مشيرا إلى أن موريتانيا قررت في نوفمبر /تشرين الثاني 2011 تنظيم هذه المناورات سنة 2013، أي قبل ثلاث سنوات من اندلاع الحرب في مالي.

ومن المنتظر أن تستمر هذه المناورات ثلاثة أسابيع، كما ستجرى في ثلاث ولايات موريتانية هي “الحوض الشرقي، الحوض الغربي، لعصابه”، وهي الولايات الأكثر تأثرا بالعمليات العسكرية في مالي لوقوعها على الحدود معها، إضافة إلى أن الجيش الموريتاني أعلنها منطقة عسكرية تمهيدا لإغلاقها في حالة تطور الأمور في الجارة الشرقية.

وفي هذا السياق، قال العقيد ولد بيده: “إن انشغال القوات الموريتانية بالتمرينات العسكرية الحالية لن يؤثر على جاهزية الجيش، ولن يضر بالخطط المطروحة لتأمين الحدود لأن قيادة الأركان اتخذت كل الخطوات اللازمة من أجل تأمين البلاد، وإجراء التمرينات العسكرية المقبلة في أحسن الظروف”.

وأشار إلى أن للمناورات انعكاسا إيجابيا في إطار تعزيز القدرات العملياتية للجيش الموريتاني، إضافة إلى القيام بأنشطة مدنية لصالح السكان منها حفر الآبار، وبناء المدارس، وتجهيز المطارات، وتقديم العلاجات الطبية للسكان.

وأكد العقيد الموريتاني أن الأسلحة ستستخدم في مناطق عسكرية مخصصة للجيش من الأساس، ولا علاقة لها بالسكان، ولن تؤثر على سير الحياة اليومية.

وذكر أن اختيار قيادة الأركان للولايات الشرقية جاء نتيجة لعدة أسباب منها الطبيعة الجغرافية للمنطقة والكثافة السكانية ووجود أماكن مخصصة للتدريب أصلا.

وخلال المؤتمر الصحفي عبر العقيد بريستول، قائد أركان العمليات الخاصة “آفريكوم”، عن ارتياحه لسير العمليات التحضيرية للمناورات، مشيرا إلى أنه بذل الكثير من الجهد مع العقيد ولد بيده، وكل أفراد القوات المسلحة الموريتانية من أجل أن تجرى التمرينات في ظروف جيدة، وهو ما تم في النهاية. وأضاف أن “عملية فلينتلوك تغير تكتيكاتها بحسب الاحداث في العالم”.

سيريان تلغراف | وكالات

Exit mobile version