بعد سيطرة جبهة النصرة وباقي القوى المتشددة على العمل الميداني المسلح في سوريا ضد القوات النظامية، يبدو ان دور العلمانيين لم يعد موجودا ان لم نقل انه اختفى بالكامل لصالح الجماعات المتشددة والسلفية، فقد ذكرت صحيفة “الغادريان” في مقال تحت عنوان “أهالي دمشق يخافون النظام والمعارضة” أن المظاهرات والاحتجاجات أخذت لونا إسلاميا أكثر، فالمعارضون العلمانيون تراجعوا وتركوا المجال للسلفيين، الذين سيطروا على المشهد”.
وذكرت أنه “فيما يحرز المعارضون تقدما ميدانيا في مناطق معينة، تتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على مواقع بمناطق أخرى. ورغم انشقاق عدد من الضباط إلا أن الجيش لا يزال متماسكا تحت سيطرة علوية بنسبة 60 في المئة”بحسب كلام الصحيفة.
كما أكدت الصحيفة أن الاعتقالات متواصلة في سوريا، حيث هربت عائلات فقيرة كثيرة من المدن السنية، التي أشعلت فتيل الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إلى مخيمات لاجئين في الأردن وتركيا، فيما توجهت الطبقة الوسطى العلمانية في دمشق إلى لبنان”. وأعمال العنف أتت على الحياة العادية في مدينة دمشق، “فكل الطرق المؤدية إلى المباني الحكومية أغلقت، وانتشرت في الشوارع الرئيسية نقاط تفتيش نصبها الجيش وأفراد الشرطة.
وعرفت سوريا تناقصا في إنتاج القمح بنسبة 45 في المئة العام الماضي. وأدت ندرة الدقيق إلى امتداد طوابير طويلة أمام المخابز. واصطفت السيارات ساعات وساعات أيضا أمام محطات البنزين للحصول على كميات قليلة من الوقود، كما يدفع أصحابها مبالغ كبيرة في السوق السوداء”.
سيريان تلغراف