أعلن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد البالغ من العمر 80 عاماً عن استعداده للمنازلة على حصيرة المصارعة من أجل الدفاع عن الإبقاء على هذه الرياضة في إطار الأولمبياد. جاء هذا الإعلان بعد انتشار أنباء حول توصيات اللجنة الأولمبية الدولية بحذف المصارعة من برنامج المنافسات في الألعاب الأولمبية، كما أفاد موقع “إيتار – تاس”.
ويُذكر في هذا الشأن أن رامسفيلد مارس هذه اللعبة في شبابه لمدة 10 سنوات، ابتداءً من تلقيه التعليم في مدرسته، وصولاً الى استكمال تحصيله العلمي في جامعة برنستون.
وحول هذا الأمر كتب رامسفيلد مقالا في صحيفة “واشنطن بوست” جاء فيه أن “تاريخ المصارعة في الألعاب الأولمبية ليس له مثيل”، منوهاً بأن هذا النوع من الألعاب الرياضية نشأ في اليونان القديمة، وليس هناك أي رياضة أخرى تحمل روح المنافسات الأولمبية مقارنة بالمصارعة.
واعتبر دونالد رامسفيلد أنه بحذف هذه اللعبة العريقة من البرنامج الأولمبي ستتحول المنافسات الى “مأساة رياضية” للرياضيين ولتقاليد الألعاب الأولمبية الراسخة. ونوه وزير الدفاع الأسبق بأن المصارعة منتشرة في كل بلدان العالم، وأنها بمثابة إرث ثقافي عالمي.
وبذلك أعلن رامسفيلد عن تأييده المطلق لجميع لاعبي المصارعة من أجل الحفاظ على اللعبة في إطار المنافسات الأولمبية، مشيراً الى أهمية توحيد صفوف جميع المهتمين لإقناع اللجنة الأولمبية الدولية بالإبقاء على المصارعة ، من خلال سوق كل الحجج والبراهين التي من شأنها أن تدفع اللجنة الى العدول عن “قرارها الخاطئ”.
وجاء في مقال رامسفيلد كذلك أنه يعد حالياً لإصدار كتاب يشمل كل ما تسنى له جمعه من أقوال مأثورة طيلة حياته تحت عنوان “قوانين رامسفيلد”. ومن هذه الأقوال ما جاء على لسان البطل الأمريكي في أولمبياد 1972 دان غيبيل، الذي قال “إذا شاركت ذات يوم في عراك على الحصيرة فلن يكون هناك في الحياة ما يخيفك أبداً”.
سيريان تلغراف