نجح مقربون من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في تهريب 1800 سبيكة ذهبية كانت بحوزته، وذلك من خلال فرنسا. وقد استمرت رحلة هذه السبائك الذهبية نحو عام ونصف مرت خلالها بـ 4 مطارات فرنسية، لينتهي المطاف بالشحنة الذهبية التي يُقدر ثمنها بـ 72 مليون يورو في الأراضي الفرنسية دون أن يعيق وصولها أي من رجال الحدود أو الجمارك المحلية، وفقاً لما أفادت به وكالة “إنترفاكس”.
وفي حوار مع صحيفة “نيس ماتان” الفرنسية قال أحد موظفي الجمارك الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته بأن “الذهب عادة لا يعبر من خلالنا. لكننا فوجئنا بمواطن تونسي سبقه اثنان حمل معه 10 و20 بل حتى 40 كغم من الذهب، وحينها فهمنا انه هناك ثمة مشكلة”.
وأضاف أنه في الأسبوع الواحد كانت تجري ما بين رحلتين الى 5 رحلات، وذلك ابتداء من شهر ابريل/نيسان الماضي. وكان ينبغي على المواطنين التونسيين تعبئة استمارة جمركية عادية يعلنون فيها عمّا بحوزتهم، ثم كانوا يغادرون الأراضي الفرنسية قاصدين دبي أو إسطنبول.
وبحسب الصحيفة فإن موظفي الجمارك كانوا يعلمون السلطات الفرنسية بالأمر إلا أن الأخيرة لم تتدخل بالأمر ولم تصدر عنها أية تعليمات للتدخل.
يُذكر أن السلطات الأوروبية جمدت ودائع زين العابدين بن علي وأسرته بعد تنحيه عن منصبه، فيما أشارت وسائل إعلام الى أن بن علي تمكن من تهريب ذهب في يناير/كانون الثاني 2011 تزامناً مع فراره من تونس. وقدرت مصادر كمية الذهب المهرب بطن ونصف الطن، بما يعادل 45 مليون يورو.
سيريان تلغراف