Site icon سيريان تلغراف

بطريرك أنطاكية في قداس بلبنان : نتقاسم مع إخواننا المسلمين الهموم ونبني مستقبل اولادنا المشترك

ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي اليوم الاحد 17 فبراير/شباط قداسا اِلهيا في كاتدرائية مار نقولا بمنطقة الاشرفية في العاصمة اللبنانية ، وذلك بمناسبة زيارته الى ابرشية بيروت، وبمشاركة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، ولفيف من الكهنة، وفي حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وحشد من البطاركة والكهنة والرهبان.

كما حضر القداس رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس حزب الكتائب الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميّل، وسفراء وشخصيات وحشد من المؤمنين.

وقال اليازجي في عظته: “لقد جئتكم الى لبنان بعد حفل التنصيب آتيا من دمشق ومن انطاكيا العظمة لترسيخ كل ما هو حق وعظيم في حياة الانسان، عسى ان يدوم البياض في لبنان من خلال بياض القلوب وصفاء النفوس، حتى يبقى لبنان بأرزه الشامخ خميرة للعيش المشترك”.

واشار الى انه اختار شعاراً وهو “بالنعمة ننمو وبالخدمة نسمو وبالمحبة يتناسق البنيان”.

ورأى أن: “الانسان يرزح تحت ظروف قاسية ويعامل كآلة وليس كشخص، وهذا يزيد اتعابه الروحية والنفسية، ونحن ننظر الى مؤسساتنا كوسيلة لمحاولة تحسين واقع الانسان اليوم على كل صعيد”.

كما دعا الى نبذ “الانغلاق والتقوقع، وان نقوم بالانفتاح لان ما يجمعنا كثيرا”.

وتابع القول: “لاخوتنا المسلمين موقعا خاصا في قلبنا وفكرنا، فعلاقتنا بهم تتخطى العيش المشترك، بل نتقاسم كل الهموم ونبني مستقبل اولادنا المشترك”.

ودعا الى “العمل على احلال السلام في كل بقعة من الارض، من خلال الحوار ولقاء الاخر بالمحبة”.

واضاف: “للبنان عندنا نحن الانطاكيين منزلة خاصة، فهو فسحة حرية ومجال تفاعل، وارض لقاء وانفتاح، ووطن لكل المواطنين على اختلاف انتماءاتهم، وليس ساحة للنزاعات، وسلامه حق له، كما استقراره وازدهاره. والارثوذكس لم يمشوا يوما وراء حزب واحد بل سعوا في وجه الاهمال الى تحقيق الاتفاق ومد الجسور بين اللبنانيين”.

واختتم كلامه بالقول: “من بيروت مدينة المحبة والايمان والعيش المشترك ادعو الجميع الى بناء جسور من المحبة، واننا نصلي ليعود الاستقرار والطمأنينة اليها، حاملين في قلوبنا شعبنا في لبنان والعراق وفلسطين وسوريا. واطلب من الله ان يبعد عن سوريا كل مكروه وعنف ويوصلها الى العيش الكريم…”.

سيريان تلغراف | وكالات

Exit mobile version