أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية، إلى أن “وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري قد أعلن أنه يقوم بصياغة مقترحات دبلوماسية جديدة لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة”، موضحة ان “كيري حذر من أن ذلك قد لا يجدي في درء الانهيار العنيف الذي يهدد البلاد عقب سقوط أكثر من 70 ألف قتيل وفرار مئات الآلاف من اللاجئين إلى الخارج”.
ولفتت الصحيفة الى أن “كيري اعلن انه سيتوجه في رحلته الخارجية الأولى إلى الشرق الأوسط للحديث مع الحلفاء الأميركيين حول سبل تيسير رحيل الأسد من السلطة”، وانه صرح في أعقاب اجتماعه مع نظيره الأردني ناصر جودة أن هدفه هو تغيير حسابات الأسد والوصول إلى حل تفاوضي يحد من العنف، واعترف بالصعوبات التي ستواجه الانتقال السلمي في سوريا”.
ورأت الصحيفة ان “التصريحات الحذرة التي قدمها كيري تعد مؤشراً جديداً على أن إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما خفضت سقف توقعاتها في سوريا بينما تحافظ على تأييدها لائتلاف الوطني السوري المعارض الذي ساعدت في تأسيسه”.
واشارت الصحيفة الى انه “بعد عام من الإعلان بأن أيام الأسد باتت معدودة، يعجز المسؤولون الأميركيون الآن عن وضع تقدير محدد للفترة التي سيظل خلالها الأسد في السلطة”، موضحة ان “الولايات المتحدة استبعدت وحلفاؤها في العالم العربي وأوروبا خيار التدخل العسكري لدعم الثوار السوريين الذين حاربوا النظام ووصلوا في الوقت الراهن إلى طريق مسدود”.
سيريان تلغراف