عامان بالزياده او النقصان على ماسمى فى حينه الربيع العربى , والذى ثبت مدى تخريفه اوخريفه , وذلك بفعل تيارات الأسلام السياسى ,خاصه الأخوان المسلمون وممارستهم المتدنيه والمنحطه ,المتمثله فى التكويش على السلطه ,عن طريق غسيل الأموال والمال الحرام الذى يمول الميديا التى تبهر المشاهد والجمهور ,وتلعب بالعقول وتوهم المخيال بأن اللامعقول فى طريقه للوصول , وتلعب كذلك بالدين لعبه (القرد ميمون)مستغله اياه للوصول الى قلوب وعقول كل البسطاء الذين يؤمنون بالأسلام ويأملون فيه أنه جاء لنصرة المظلوم والثأر للقلب المكلوم , لكن سرعان مانرى الأخوان وهم أشد غيره على كل ماهومجافى للعقل والدين – فالأرهاب والأغتيال السياسى تكتيك ضد كل من يحاول أن ينتقد أو يرى فى مصلحه البلاد غير طريق المرشد وتأسلم الأخوان المتأسلمين , ومن يرى فى القتل والأرهاب أسلوب , تهون عليه العماله لأعداء أمتنا العربيه الأمريكان والصهاينه والعربان حكام قطر أذناب الناتو وبنى صهيون للدرجه التى حللت عماله الأخوان لأعداء العروبه والأسلام والشعب العربى المظلوم .
قبل عامين أو يزيد -كانت ثوره الياسمين فى تونس الخضراء, والتى حولتها حركه النهضه الى دماء تسيل بأغتيال شكرى بلعيد , وبعد أيام من عبير زهورها , سقط نظام الفساد والعماله للأمريكان وطار فى غضون ساعات زين العابدين بن على مغادرا ربوع تونس الخضراء الى غير رجعه, وأسقط الشعب النظام , وآواه آل سعود مآوى كل فاسد ومفسود .
زئرت القاهره , وصار زئير الشعب المصرى كالأسد الجريح , فحسنى مبارك عميلا للصهاينه والأمريكان حتى النخاع ونظامه جعل السوس ينخر فى كل أركان الدوله المصريه , ولم يمض على زئير جماهير المحروسه الا أيام مرصوصه , وخر مبارك يجر أذيال الخزى والعار الى منتجع شرم الشيخ على مقربه من الصهاينه ولصوص الديار , وصعد الأخوان لحكم أم البلاد بفعل عمالتهم للأمريكان , وخر شباب الثوره مخضبا بالدماء برصاص ميليشيا الأخوان .
وفى جنوب الجزيره العربيه ,أرتعدت فرائد آل سعود وحل الرعب ببيت الحكم هناك من ثوره اليمن السعيد على حكم عميل خانع للسعوديين والأمريكان , فأوقدوا الفتن وأشعلوا النيران ,وبادر العربان بمبادره أجهضت ثوره شعبنا فى عدن وصنعاء .
وفى قلب مياه الخليج قادها شعب البحرين نارا على مليكها قاتل الشعب والخانع لكل مافيا البترودولار , فصارت قوات درع الجزيره حاميه عملاء الموساد تجهض ثوره شعبنا البحرانى فى المنامه وتعتدى على ماحولها من ديار .
كانت لجنه الحكماء التى شكلها حلف الناتو برئاسه مادلين اولبرايت قد أعدت تقريرها ورسمت سيناريو ليبيا ما بعد القذافى وسوريا ما بعد الأسد -وكان السيناريو على ليبيا غايه من العنف والهمجيه والتدمير للبنى التحتيه ,وتقسيم ليبيا بفعل ضربات الناتو الجويه والبحريه وبفعل عماله العملاء من عربان الخليج وجرذان الناتو من معارضى النظام خارج البلاد , وبعد صمود أقل من عام قتل القذافى وغدت ليبيا فى خبر كان .
كانت سوريا منذ أمد محط الأنظار خاصه حين أنتصر حزب الله على أسرائيل فى حربها الأخيره على لبنان – وكانت صواريخ حزب الله الأيرانيه التى أمدته بها سوريا قد ضجت مضاجع بنو صهيون فى فلسطين المحتله – ومنذ خروجها من لبنان حوصرت سوريا وهددت خاصه بعد أن غدت ضلعا مؤثرا فى المقاومه مع أيران وحزب الله – وتكالبت قوى الشر عليها لاخراجها من خندق المقاومه لتسير فى ركب الشيطان , لكنها كانت عصيه المنال قويه التنظيم والبنيان , فبدأت المؤامره الكونيه عليها منذ ماسمى بالربيع العربى الى الآن– عامين وشعبنا السورى وقواه المقاومه تناضل ضد قوى الشر والأرهاب ضد الأخوان بمافيهم حماس والمرتزقه من الأرهابيين وحكم اردوجان ومؤامرات الناتو والموساد وعماله آل سعود وحكام قطر المأجورون , ومازالت سوريا رمزا لصمود المقاومه العربيه تأبى على الخنوع والخضوع وترفع رأسها فى شموخ وعصيان ممسكه برايه المقاومه بين ساعديها الى الآن , ولهذا لن تسقط رغم مرور عامان ومهما طال الزمان .
ولأن من سقط من نظم الحكم فى مصر وتونس كانا رمزا للتآمر على المقاومه والأنسان العربى الثائر فى هذا الزمان لهذا أنتهى النظام هنا وهناك فى أيام معدودات -أما والقذافى قد سقط بعد صمود فلأنه أمن أخيرا للناتو والأمريكان — وما كان للثورتين اليمنيه والبحرانيه أن تجهضا لولا الخوف من أمتداد آثارها ونارها لتحرق آل سعود وحمد ومليك البحرين , فكان لابد من التكالب على شعبنا البحرانى واليمنى من الأمراء والملوك حكام الخليج عملاء ال سى اى ايه والموساد .
لكن تبقى منجيات من حكم الأخوان لتونس ومصر منحصره فى ثلاث, بعد أن ثبت للقاصى والدانى أن جماعه الأخوان المسلمين فى مصر وحركه النهضه ألاخوانيه فى تونس قد أجهضا الثوره فى بلديهما بفعل عمالتهما لعدو أمتنا العربيه الأستراتيجى , وكذا أستغلال المال الحرام فى الأتجار بالدين والأسلام , وقتل الثوار من جماهير شعبنا هنا وهناك , والسير فى ركاب البغل القطرى ذنب الموساد – لذا فأن الثوره عليهما لابد أن تعمل على :
1- طرد المعارضه السوريه العميله للناتو من تونس ومصر بالذات , لكى يدرك الأمريكان أن الدور الموكول للأخوان المسلمين فى تعضيد المعارضه السوريه وزعزعت استقرار سوريا وأنهاء الحكم هناك صار فى طى النسيان وبذلك ترفع أمريكا يدها عن الأخوان .
2-طرد خالد مشعل وكل أعضاء حركه حماس الأخوانيه من القاهره او تونس بعد أن أدرك الجميع خروج حماس من خندق المقاومه ضد العدو الصهيونى وتوجيه سلاح مقاتليها الى الداخل المصرى والسورى , خدمه لصالح جماعه الأخوان وأنتهاكا لحرمه دم شعبنا السورى والمصرى .
3-طرد قناه الجزيره الأخوانيه القطريه والعميله للموساد , ومراسليها من مصر وتونس بعد أن ثبت بما لايدع مجالا للشك أشعالها نار الفتنه فى كل دار – وكذا طرد السفير القطرى من القاهره وتونس , حتى تأمن البلدين شر أغداق المال الحرام لشراء الذمم وتخريب الأوطان .
اذا حقق الثوار ذلك صار النجاه من شر حكم الأخوان “قاب قوسين او أدنى”
لكن أرانى الآن اردد ماقاله حكيم الزمان للثائر والثوار” ألا ترى أن الماء ليس كالقول وأن الحجر أشد من الأنسان ؟ فالماء اذا دام انحداره على الحجر لم يلبث حتى يثقبه ويؤثر فيه . وكذلك القول فى الأنسان .
محمود الكومي | بانوراما الشرق الاوسط