قررت دولة قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة الى الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي تعترف به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.
وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان صدر يوم 13 فبراير/شباط “قررت قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة”.
واشار البيان الى ان الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون “شخصيات دبلوماسية رسمية”، وان المقر “سيرفع فوقه علم الثورة السورية”، واعتبر البيان ان هذه الخطوة “على درجة كبيرة من الاهمية، وسابقة ايجابية جدا تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني”.
واشار بيان الائتلاف الى ان الحراكي “تلقى التهنئة من أمين عام ورئيس الائتلاف بقبول تعيينه كسفير بناء على طلب كان قد أرسل سابقا الى وزارة خارجية قطر”.
ونقل بيان الائتلاف عن الحراكي قوله انه سيحاول بالتعاون مع الخارجية القطرية “ايجاد حلول للمشاكل المتعلقة بجوازات سفر السوريين”.
وقال البيان ان السفير المعين “تعرض للاعتقال مرات عديدة على خلفية نشاطه في المعارضة، وشارك في العديد من مؤتمرات المعارضة سواء داخل سوريا او خارجها”.
يشار الى ان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تشكل في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الدوحة واختار احمد معاذ الخطيب رئيسا له، وضم غالبية المجموعات السورية المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد. وقد اعترفت دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها قطر، بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.
والحراكي من مواليد العام 1962 في دمشق، ويتحدر من محافظة درعا في جنوب سورية، وحائز على دبلوم في جامعة حلب (شمال).
في هذا الشأن افاد مراسل روسيا اليوم في دمشق أن المصادر الرسمية السورية لم تعلق ولا تصدر اي ردة فعل على خطوة قطر، وذلك في اطار تجاهل مقصود من قبل السلطات السورية.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم