أعلنت تنسيقيات حمص صباح اليوم عن مقتل “حمود خالد زغيب” الملقب بالحوت، وقالت التنسيقيات أنه قتل بسبب القصف من قبل قوات النظام. هذا ويذكر أنه منذ أيام تمكنت قوات الجيش السوري من قتل عزرائيل الخالدية رضوان نحيلي الذي كان يعتبر من أخطر القناصين وأكثرهم احترافاً وخبرة.
ويعتبر “الحوت” من أوائل من حمل السلاح في حي بابا عمرو وكان اليد اليمنى لناصر النهار الذي كان بمثابة أمير الحي، وذلك قبل أن تتمكن قوات الجيش السوري من الدخول إلى الحي وتطهيره من المجموعات المسلحة وفرار ناصر النهار إلى بيروت، بينما بقي الحوت يحمل السلاح في إطار كتيبة البراء بن مالك.
وهنا كان لافتاً أن البيان الذي صدر عن كتيبة البراء بن مالك ناقض ما أوردته التنسيقيات عن سبب مقتل الحوت والتي ادعت أنه قتل بسبب قصف الجيش السوري.
بينما أوحى بيان الكتيبة أن مقتل الحوت قد يكون حلقة جديدة من مسلسل التصفيات الداخلية بين الكتائب المسلحة والتي أصبحت في الفترة الأخيرة تشكل ظاهرة بادية للعيان ولا يمكن إخفائها ببيانات كاذبة كما تحاول تنسيقيات حمص أن تفعل بخصوص مقتل الحوت.
فقد توعّد بيان كتيبة البراء بن مالك من سماهم “كل خائن لله والوطن والثورة” ولا شك أن هذه إشارة ضمنية إلى أن من قام بقتل الحوت ينتمي إلى صفوف الثورة ويعزز ذلك أن بيان الكتيبة لم يتطرق إلى الجيش السوري ولا بإشارة مما يدل على أنه يستبعد أن يكون متورطاً في قتله.
ويشير البيان إلى أن الخونة باتوا مكشوفين لكل أهالي حمص وأن جزاءهم سيكون عسيراً في القريب العاجل.
سيريان تلغراف | وكالات