قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حوار أجراه معه التلفزيون الروسي بمناسبة يوم الدبلوماسي اليوم 10 فبراير/ شباط إن “السياسة التي حددها وينتهجها الرئيس والتي ننفذها نحن، تأتي بنتائج على الرغم من بعض الحلقات مثل الحلقة الليبية”.
وأضاف أن “العالم يستقبلها باحترام. يحترموننا لأننا لا نجري وراء حالة السوق الحالية، بل ننظر إلى العالم بعيوننا مبدئيا. ربما هناك من لا يتفق مع هذه الرؤية، ولكننا نستمر على مسارنا بشكل متتالي، يجب تسوية أصعب القضايا في العالم بشكل جماعي وباحترام متبادل”.
وأفاد لافروف أن رئيس “تحالف القوى الوطنية” في ليبيا محمود جبريل سيزور موسكو قريبا. وقال: “إنه رئيس أكبر قوة سياسية في ليبيا، وسنعرف عن الأوضاع من المصدر الأول”.
وتابع قائلا: “أقصد أنه بعد الأحداث المأساوية في ليبيا كانوا يقولون لنا إن روسيا خسرت العالم العربي. لم يحدث ذلك في نهاية المطاف، لأن كل شيء كان يقال في حالة انفعال في وضع ظهر فيه نوع من النشوة، جاء الثوار وسنحل وسنعمل كل شيء الآن”.
وقال لافروف: “استخلصنا درسا من ليبيا بالطبع، وهو ما تحدث عنه الرئيس مرارا، فعندما أيدت روسيا والصين والهند القرار الأممي الأول بمنع إمدادات الأسلحة إلى ليبيا، كان شركاؤنا من فرنسا وقطر يتباهون علنا بأنهم يزودون المعارضة بالسلاح، ولم يستطع أحد الإجابة على سؤالنا، كيف يمكن تفسير كل ما يجري؟”.
وأضاف أن “ذلك حدث مع اقتراب نهاية الدراما الليبية، ولكن ذلك الدرس كان هاما إلى درجة كبيرة. وأنا على قناعة بأن شركاءنا الغربيين يتعلمونه من جديد الآن، لأنه كما عرفنا، فإن سورية ومالي من الأصداء والآثار المباشرة للأحداث في ليبيا”. وتابع قائلا إن “ذلك قد يجتاح دولا كثيرة يتوجه إليها “الشباب من مالي” بحثا عن مكان جديد لبذل جهودهم. تم زرع الرياح”.
واستشهد لافروف بأقوال لنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن خلال لقاء جمع بينهما في ميونيخ إن روسيا والولايات المتحدة، بصفتهما أكبر قوتين نوويتين، تتحملان المسؤولية عن الأمن العالمي، ونتيجة لذلك تتعاونان بصورة أو بأخرى في أي نزاع أو أزمة إقليمية هامة. ونقل لافروف عن بايدن أيضا أن “موسكو وواشنطن هما عاصمتان يلجأ إليهما المشاركون في أي نزاع”. و”يجب تقدير” مثل هذا الدور لروسيا، بحسب لافروف.
وقال لافروف إنه “يتعين على روسيا أولا وقبل كل شيء أن تكون بلدا يجذب الشركاء الأجانب ليس بمواردها من النفط والغاز والمعادن والمياه العذبة فحسب، بل أيضا بثقافتنا وتاريخنا ولغتنا التي يجب دعمها في الدول الأجنبية بنشاط أكبر. وبالطبع يجب أن نكون جذابين بسياستنا الخارجية”.
سيريان تلغراف | وكالات