مصادر لبنانية تتحدث عن تورط الصحفي علي أتاسي مع لبنانيين “حريريين” في فبركة خبر “مدافع الكنيسة المريمية” بهدف التشويش على زيارة البطريرك الراعي !؟
في زيارة هي الأولى من نوعها لبطريرك الكنيسة المارونية منذ استقلال البلدين في العقد الخامس من القرن الماضي ، يتوجه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى سوريا اليوم ، للمشاركة في تنصيب بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي غداً الأحد في مقر البطريريكية الأرثوذوكسية ( المريمية) في دمشق القديمة .
ورغم أن جدول زيارة الراعي لا يتضمن لقاء مع مسؤولين سوريين ، حيث ستقتصر الزيارة على النشاطات الرعوية ، لم تستبعد مصادر كنسية في بيروت أن تكون هناك لقاءات “جانبية” بين الراعي وبعض المسؤولين السوريين ، أقله للترحيب به في دمشق رسميا باسم رئاسة الجمهورية .
وقالت هذه المصادر إن الزيارة ، ورغم طابعها الرعوي ، إلا أنها تنطوي على مغزى سياسي ، لاسيما وأن البطريرك السابق الكاردينال صفير ، “الصهيوني والقواتي الهوى” ، امتنع طيلة فترة ولايته البطريركية ـ لأمر في نفس سمير جعجع والسفيرين الأميركي والفرنسي ـ عن زيارة سوريا حتى للوقوف على أحوال رعيته من السوريين الموارنة . بل إن وقاحته وصلت حد امتناعه عن حضور احتفالات “براد” في ريف حلب لمناسبة الكشف عن ضريح مار مارون و وضع حجر الأساس لكنيسة باسم القديس الذي تحمل الطائفه اسمه ، رغم أن الأرض متبرع بها من رئاسة الجمهورية السورية !
على هذا الصعيد، كشفت مصادر صحفية مقربة من جريدة “النهار” اللبنانية أن الخبر الذي فبركه الصحفي السوري علي أتاسي على موقعه الشخصي ، علما بأنه أحد كتاب “النهار” ، جرى طبخه أساسا في “بيت الوسط ” الحريري ، وكان الهدف منه “التشويش على زيارة البطريرك الراعي ، لكن الريح لم تجر بما تشتهيه السفن الحريرية” .
وكان أتاسي زعم أن السلطة في سورية تقوم بقصف “الأحياء الثائرة” خارج أسوار دمشق القديمة من داخل البطريركية الأرثوذوكسية ( الكنيسة المريمية) ، أي المكان الذي ستجري فيه احتفالات تنصيب البطريرك يوحنا يازجي !
وطبقا للمصدر ، فإن الخبر كان مخططا له أن يدار به في وسائل الإعلام الخليجية (لاسيما “العربية” و”الجزيرة”) بعد أن روج له موقع “كلنا شركاء” ـ البترودولاري ، لكن أمرا ما دفن الخبر في أرضه كأنه لم يكن ، خصوصا وأنه صيغ بغباء لافت ، وكانت رائحة الكذب تفوح من كل حرف وفاصلة فيه ، فالجميع يعلم أنه لا توجد أحياء ثائرة في محيط البطريركية ، وأن أقرب منطقة ساخنة إليها تبعد عنها أكثر من 15 كم !
سيريان تلغراف