يعيش الكيان الصهيوني حالة قلق تجاه ما يبديه حزب الله من ضبط للنفس وضبابية، فتفيد تقارير إسرائيلية أن الحزب يمتلك القدرة على المفاجأة واختيار التوقيت المناسب لأي رد.
ونقلت صحيفة “المنار” المقدسية عن هذه التقارير أن جيش الاحتلال يلجأ إلى إجراءات ميدانية إضافة إلى الطلعات الجوية فوق مدن وقرى الجنوب اللبناني تهدف إلى مصادرة عنصر المفاجأة من الحزب.
وتقول الصحيفة إن الكيان الإسرائيلي يدرك أن الحزب رغم التزامه بضبط النفس إلا أنه مستمر في عمليات التزود بالسلاح بأنواعه المختلفة، وهذا ما يفسر –بحسب التقارير- الرصد الإسرائيلي الدقيق والمستمر لتحركات عناصر الحزب في المنطقة الحدودية، ودراستها بشكل دقيق ومفصل.
وتردف بأن المهمة التي تواجه جيش العدو صعبة، وتحركات قواتها العسكرية في المنطقة مكشوفة، ولذلك، فهي (قوات الاحتلال) تقوم وبشكل دائم بادخال تغييرات على هذه التحركات واساليب الانتشار العسكري منعا لاستغلال حزب الله “الروتين” في الانتشار العسكري في خدمة اية هجمات قد يقوم بها مستقبلا.
كما تحاول “اسرائيل” القيام بخطوات ونشاطات في المنطقة الحدودية للتعرف عما اذا كانت هناك تعليمات مستجدة لعناصر ومقاتلي حزب الله المنتشرين في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، ومحاولة استدراج الحزب للافصاح عن مخططاته وتكتيكاته في التعامل مع الكيان الاسرائيلي، ولهذا السبب عمدت “اسرائيل” في الاشهر الاخيرة وبشكل متصاعد في الاسبوعين الاخيرين القيام بطلعات جوية استفزازية في الجنوب اللبناني، وفوق مناطق معروفة بولائها لحزب الله، املا في التعرف اكثر على تكتيكات الحزب في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها المنطقة”، وفقاً لما نقلته الصحيفة المقدسية.
سيريان تلغراف