أكثر من نصف مليار دولار خصصتهما السعودية والإمارات للاجئين السوريين في “مؤتمر المانحين” بالكويت ، سيجري حرمان الأمم المتحدة منها لكي تذهب عبر قنوات سرية !؟
قررت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة حرمان الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة ( اليونيسيف، غوث اللاجئين ..إلخ) من المبالغ التي خصصتهما في “مؤتمر المانحين” الذي عقد في الكويت مؤخرا ، وصرف هذه المبالغ بطرقهما الخاصى دون رقابة الأمم المتحدة !
وكان”مؤتمر المانحين” الدولي الذي عقد تحت إشراف الأمم المتحدة في الكويت الأسبوع الماضي جمع قرابة مليار ونصف الميار دولار لصالح اللاجئين والنازحين السوريين ، منها 600 مليون دولار من السعودية والإمارات العربية وحدهم ا(300 مليون من كل دولة) .
وبحسب مصادر مطلعة، فإن قرار السعودية والإمارات له تفسير واحد ، وهو صرف المبالغ المقررة بعيدا عن إشراف ومراقبة المتحدة ووكالاتها المعنية بالأمر ، وبالتالي تسريب هذه الأموال للعصابات والمجموعات المسلحة ، وفي أفضل الحالات تقديمها لجهات محددة بعينها وحرمان جهات أخرى منها .
وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد اله بن زايد كشف على حسابه في موقع “تويتر” أن بلاده هي التي ستشرف على توزيع الـ300 مليون دولار ، وليس الأمم المتحدة !!
وإلى ما تقدم ، قررت الإمارات العربية إقامة مخيم جديد للاجئين السوريين في الأردن ، وبحسب صحيفة “الاتحاد” الإماراتية ، فإن المخيم يعتبر مخيماً مسانداً للأردن لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين ولا يعتبر المخيم الإماراتي بديلاً أو مكملاً لمخيم الزعتري الحكومي و لا يتبعه إدارياً ولا تنظيمياً .
ونقلت الصحيفة عن هيئة “الحلال الأحمر الإماراتي” قولها إن إدارة المخيم الإماراتي ستمون بحجم الأرض الممنوحة لضمان السيطرة الإدارية والأمنية ، لافتة إلى أنه سيتم التوسع على مراحل وبحسب الحاجة والموقف على الأرض .
وسيستوعب المخيم الإماراتي 6 آلاف لاجئ سوري من الأسر كبيرة العدد ، بحيث يكون قابل للزيادة في مراحل لاحقة لتصل إلى 25 ألفاً شاملة كل المرافق والاحتياجات ، مشيرة إلى أن هناك شركاء مساندين في المخيم ممثلين ببعض الوزارات الخدمية الأردنية ومحافظة المفرق والمنظمات الدولية ذات العلاقة .
وقدرت الهيئة تكاليف الكرفانات البالغ عددها 800 كرفان في المخيم الذي أقيم بالتعاون مع الحكومة الأردنية ، بحوالي 12 مليون درهم وبكلفة 15 ألف درهم للكرفان الواحد ، مؤكدة أن التكلفة السنوية لإيواء 25 ألف لاجئ في المخيم ستصل إلى 225 مليون درهم وترتفع الكلفة طرديا مع تدفق أعداد اللاجئين .
وتشمل الإنشاءات الخدمية المختلفة في المخيم المخازن ، المطابخ ، الحمامات ، الغسيل والتجهيزات كهربائية والأثاث بكلفة تقديرية تصل إلى 10 ملايين درهم تقريباً .
وحول الإعاشة من طعام وشراب ستبلغ الكلفة 25 درهما للشخص يوميا من بداية التشغيل ، وبإجمالي 27 مليون درهم لحوالي 6 آلاف لاجئ ولمدة ستة شهور .
ولفتت الهيئة إلى أنه ولتخفيف مبلغ الإعاشة المرصود يتم توجيه المعونات والمساعدات المقدمة من الهيئات والمؤسسات الخيرية والمحسنين والشركات والمؤسسات بالدولة لصالح المخيم ، مؤكدة ضرورة تقديم الخدمات الصحية في المخيم من خلال المستشفى العسكري الميداني الإماراتي .
يشار إلى أنه سيتم أيضاً توفير الخدمات التعليمية والترفيهية والمواصلات وأعمال النظافة وغيرها من الخدمات داخل المخيم مع توظيف الطاقات البشرية السورية في المخيم بمختلف المهن من مدرسين ومهنيين وعمال وغيرهم مقابل مكافآت تقدم لهم بكلفة تقديرية لا تقل عن 30 مليون درهم خلال ستة أشهر .
سيريان تلغراف