قالت صحيفة الوطن السورية أن الجيش العربي السوري بدأ استعداداته لتنفيذ عملية واسعة في غوطة دمشق الشرقية انطلاقا من بلدة حران العواميد القريبة من مطار دمشق الدولي.
وقالت الصحيفة أن «البلدة شهدت خلال اليومين الماضيين تدخلاً كبيراً من وحدات الجيش بعد تسلل مئات المسلحين إليها لتطويق مهبط مطار دمشق الدولي ومن ثم محاصرة المطار بالتوافق مع تهديدات باستهداف طائرات مدنية لشل الحركة الجوية إلى دمشق».
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان من القرى المجاورة أن «قوات كبيرة من الجيش وصلت إلى مشارف القرية وبدأت تمشيطها بتشكيلات من المشاة ووحدات الدبابات وسط معلومات عن مقتل وجرح عدد من الإرهابيين وتدمير معداتهم».
وعن حلب قالت الصحيفة أن عناصر ميليشيات «الجيش الحر» صعّدوا هجماتهم ضد ثكنات الجيش وحواجزه العسكرية لإشغال الرأي العام عن الهزائم المتتالية التي منوا بها في الآونة الأخيرة في أكثر من حي وموقع.
ووقالت الصحيفة «تمكنت وحدات الجيش من صد الهجمات المتزامنة على ثكنتي المهلب وطارق بن زياد وحواجز شيحان والطب العربي والدلة شمال غرب المدينة وثكنة هنانو لجهة الشرق ومبنيي الأمن العسكري والجوي غرباً، وفي محيط الأخير تناثرت عشرات جثث المسلحين الذين قتلوا في مغامرة متزعميهم غير محسوبة العواقب والتي لا تأخذ بالحسبان الحفاظ على أرواحهم بزجهم في معركة غير متكافئة لغايات شخصية وأهداف وهمية لا تغير خريطة الصراع على الأرض».
وأكدت «الوطن» أن «الجيش تقدم في محيط حي بني زيد من جهة الأشرفية حيث يشن المسلحون اعتداءاتهم واستقدم تعزيزات إلى خط التماس الفاصل بين بني زيد وحي السبيل وبين الأول ومنطقة الليرمون في مسعى لإحكام الحصار على الحي بغية تطهيره نهائياً من المسلحين».
ونقلت الصحيفة عن متابعين لسير المعركة في حلب أن «المسلحين في موقف لا يحسدون عليه بعد إنجازات الجيش في الأحياء الجنوبية وهم انتقلوا من الفعل إلى رد الفعل على ضربات الجيش المؤلمة».
سيريان تلغراف