وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين الى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة يوم الخميس 31 يناير/كانون الثاني قالت فيهما ان “طائرات إسرائيلية اخترقت فجر الأربعاء 30 كانون الثاني 2013 المجال الجوي لسورية وقامت بالتسلل من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات وتوجهت الى منطقة جمرايا بريف دمشق حيث يقع أحد مراكز البحوث العلمية وقصفت المركز بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين وتسببت بوقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى، إضافة الى مركز تطوير الاليات المجاور ومرآب السيارات، قبل أن ينسحب الطيران المعادي بنفس الطريقة التي تسلل بها”.
وأضافت ان “سورية تؤكد بالتالي أن لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سورية إلى لبنان”.
وتابعت ان “هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم يأتي بعد العديد من المحاولات الفاشلة التي قامت بها المجموعات الإرهابية على مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور وبعد أن سخرت إسرائيل بالتعاون مع الدول المعادية للشعب السوري أدواتها في الداخل لضرب مواقع حيوية وعسكرية منتقاة في الدولة السورية حيث تمكنت تلك الأدوات وعلى رأسها “جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة من استهداف بعض هذه المواقع من وسائل دفاع جوي ونقاط حيوية أخرى على مدى الأشهر الماضية وفشلت في ضرب الكثير منها”.
واكدت الوزارة في رسالتيها ان “هذه المحاولات الحثيثة وما تلاها من عدوان مباشر نفذته الطائرات الإسرائيلية على مركز البحث العلمي المذكور يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن إسرائيل هي المحرك والمستفيد والمنفذ في بعض الأحيان لما يجري من أعمال إرهابية تستهدف سورية وشعبها سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها في الداخل”.
وشددت على أن “سورية تطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار إدانة واضحة لا لبس فيها لهذا العدوان الإسرائيلي السافر على أراضي دولة ذات سيادة ولانتهاك إسرائيل لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وخرقها لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ولفتت الى أن “امتناع مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطرة كما حدث في مرات سابقة سيعتبر بمثابة فشل للمجلس في القيام بالدور الذي أناطه به ميثاق الأمم المتحدة في صيانة السلم والأمن الدوليين في المنطقة وسيشكل مصدرا لعدم الاستقرار ولزعزعة السلم والأمن الدوليين في المنطقة”.
وختمت الخارجية السورية بأن “سورية تحمل إسرائيل ومن يحميها في مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة عن هذا العدوان وتؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها في مواجهته”.
وفي وقت سابق، استدعت دمشق قائد القوات الدولية في الجولان المحتل اللواء اقبال سنجا وسلمته شكوى رسمية بشأن الغارة، مؤكدة إن إسرائيل وحلفاءها يتحملون المسؤولية عن نتائج الهجوم على المركز قرب دمشق، ومشددة على أنها “تملك قرار المفاجأة” في الرد على الاعتداء.
سيريان تلغراف