Site icon سيريان تلغراف

عصابات “النصرة” تفجر كنيسة “اليعقوبية” في إدلب وتحقيقان في “الغارديان” و”نيويورك بوك ريفيو” عن الانتشار السريع لـ”جبهة النصرة” في الشمال

أقدمت “جبهة النصرة” على تفجير كنيسة اليعقوبية في ريف إدلب وتحويلها إلى ركام . وأظهرت الصور مبنى الكنيسة من الداخل وقد تحول إلى أنقاض وخراب .

في غضون ذلك ، وعلى الصعيد نفسه ، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تحقيقا لمراسلها الميداني مارتن شولوف في جبل الأكراد بإدلب ، أشار فيه إلى أن الدور الذي باتت تلعبه “جبه النصرة” شمال سوريا أصبح في مركز المخاوف .

وقال شولوف  إن جبهة النصرة وصلت هناك حيث شاهد اسمها محفورا على جدران بيت تعود ملكيته لعلويين في قرية خلت من السكان بعد أن هجرها أهلها .

ويقول التقرير انه حتى شهرين لم تكن الجبهة تمثل تهديدا للسكان ولم تخطر على بالهم وظلت تمثل بالنسبة لهم شبحا يعيش في مكان آخر .

ويتابع القول “بدأ السكان والمقاتلون في هذه المناطق النائية يتعرفون عليهم بعد ان اخذت وحدات المقاتلين تتقدم جنوبا نحو المدن والبلدات التي كانت تحت سيطرة النظام ، حيث كانت هذه هي المرة الاولى التي شاهدناهم” .

ويضيف مقاتل اسمه درويش “ان عناصر الجبهة التي تعرف بالقاعدة تصرفوا في البداية بشكل جيد وحتى الآن فهم يتصرفون بأدب الا مع العلويين فهم يقتلون أي أحد منهم” .

ويضيف التقرير ان قرية دركوش ، المتاخمة للحدود مع لواء اسكندرونة المحتل “كانت حتى شهر كانون الاول الماضي منقسمة بين مؤيدي الانتفاضة والنظام وكان الحد الفاصل بينهم هو مركز الشرطة المنهوب والمدمر . ولكنها الآن تحولت الى مركز انطلاق وتخطيط لحملة يمكن ان تترك اثارها على الوضع العسكري ، فالجيش الحر يخطط وكذا جبهة النصرة . وهذه ستكون موجهة لمدينة اللاذقية والمناطق المحيطة بها والتي تعتبر مركز تجمع الطائفة العلوية والتي قيل في الاشهر الماضية ان اعدادا من ابناء الطائفة قد فروا اليها من مدن سورية المختلفة خاصة دمشق . وفي هذه الفترة يقوم بعض المقاتلين بالسيطرة على بيوت العلويين الخالية في قرية دريكيش فيما يتقدم اخرون جنوبا نحو اللاذقية” .

وبشأن قرية “اليعقوبية” ، يقول التقرير إن المسلحين هاجموها واستولوا عليها يوم الأحد الماضي ، دون أن تصاب الكنيسة بأذى . لكن كذب الصحفي يبدو واضحا للعيان، فالكنيسة جرى تدميرها خلال  هجوم عصابات “الجيش الحر” و “النصرة” ، كما تظهر الصورة !

ويقول شولوف “ان ادلة كثيرة تظهر تراجع الجيش السوري في جبل الاكرا د، حيث شاهد قرب قرية ‘الغسانية’ ، وهي قرية مسيحية أخرى ، قبورا حفرت لدفن جنود الجيش السوري الذين قتلوا في المواجهات ، اضافة للعربات والمصفحات والدبابات المحترقة التي ترى على طول الطريق ، ونقاط التفتيش المهجورة التي كانت في السابق تمثل جزءا من سياج الدفاع عن اللاذقية” ، على حد قوله .

وينقل عن مقاتل من جبهة النصرة قوله “انهم لم ينهبوا بيوت المسيحيين الذين هربوا من قراهم ولكنهم يفعلون ما يريدون ببيوت العلويين” . “وفي الوقت الذي تنتشر مظاهر الحنق على الطائفة بين المقاتلين بشكل عام لعلاقتهم مع النظام” ، كما يتابع التقرير ،  “الا ان عناصر جبهة النصرة الاكثر حنقا حيث ينظرون اليهم كشيعة وهراطقة ، مع ان مقاتلا يقول انه من المنطقة ولم يعرف احدا منهم طوال الفترة التي عاشها” .

وبشأن “جبهة النصرة” أيضا ، نشرت “مجلة نيويورك بوك ريفيو” بداية الشهر الحالي تقريرا اشار فيه نيكولاس بيلهام إلى “مشكلة الاردن السورية” .

وقال التقرير إن الأردن “عادة ما يميز بين المقاتلين من ابناء القبائل والضباط المنشقين عن النظام والذين فحص ملفاتهم الامنية مع حلفائه الغربيين وبين المقاتلين المتشددين القادمين من الشمال عبر تركيا والذين يتقدمون نحو دمشق . ولكن مع اتخاذ الحرب الاهلية طابعا طائفيا يتحول الاردن الى مركز للمعارضة الاسلامية من مقاتلين ومنشقين يتحدثون عن اقامة نظام سني . وفي الوقت الذي يواجه النظام الاردني مشاكل داخلية وتدفق دائم من اللاجئين الا انه يخشى من ان تؤدي الاحداث في سورية لتقوية المعارضة الاسلامية في داخل البلاد” .

ويقول التقرير “ومع ان معظم الاسلحة تدخل عبر الحدود الاخرى غير الاردنية الا ان دبلوماسيا غربيا قال ان تاجرا له روابط مع الاخوان المسلمين يقوم بتأمين الاسلحة للمقاتلين في جنوب سورية . ويضاف الى ذلك ان بعض الجماعات الجهادية المتواجدة في الاردن زعمت انها ارسلت 350 مجاهدا لسورية ، على الرغم من انه لم يتم التأكد من صحة هذا الرقم ، لكن هذا لا يمنع من وجود مقاتلين من الاردن ، حيث اظهرت دراسة في معهد بريطاني ان مقاتلي جبهة النصرة الاجانب معظمهم من الاردن والعراق” .

سيريان تلغراف

Exit mobile version