هدد ناشطون من بعض التنظيمات الطلابية بجامعة هواري بومدين الجزائرية بقذف المرشحات لمسابقة «ملكة جمال الجامعة 2012»، بالبيض والطماطم، رفضا لفكرة تحويل الجامعة إلى ساحة مسابقات لا علاقة لها بالعلم والمعرفة، وغريبة عن المجتمع.
وقاد ناشطون حملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لإفشال مسابقة اختيار ملكة جمال الجامعة 2012، وطالبوا بمقاطعة هذه المسابقة التي لا علاقة لها بالجامعة الجزائرية، التي تحتل أدنى المراتب في الترتيب العالمي.
وأثار تنظيم المسابقة التي ستكون حفلتها الختامية يوم 8 مارس 2012، حالة من الغضب والاستياء، حيث كتب «أحمد» معلقا «أنا مع مسابقة للعلم وليست للجمال والأناقة»، ودونت «أسمهان» تقول «لأن في الأصل الجامعة هي مكان للدراسة وفقط لا إظهار المفاتن، فهذه المسابقة غباء وقلة احترام».
وأوضح «محمد» مستغربا «عندما تحيد الجامعة عن دورها الأساسي المتمثل في تكوين إطارات المستقبل يصبح من الطبيعي أن نسمع بمثل هذه الحماقات في مكان كان من المفروض أن يكون من خير مجالس العلم».
وقاد آخرون حملة باسم «نعم لمسابقة جمال العلم والأدب»، واعتبروا أن «الأولى هو إصلاح الجامعة وبعدها نفكر في مثل هده المبادرات التي تعتبر انعكاسا لدرجة معينة من التطور داخل الجامعة، أما ونحن نفتقر لأدنى شروط التعليم العالي فبرمجة مسابقات كهذه هي محاولة لإلهاء الناس عن انشغالاتهم الحقيقية».