يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزيارة مفاجئة إلى قطر، وبالتوازي فإنه يرسل وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو إلى السعودية للتواصل مع المسؤولين السعوديين. زيارتان ولو أدعت تركيا أنهما حصلتا نتيجة التزامن بالمواعيد، إلا أن من خلفهما خطةً ومؤامرةً جديدةً تحاك بلا شك ضد سورية، فعندما يجتمع الشياطين لا يكون من ورائهم إلا الخراب، فماذا من وراء هاتين الزيارتين، لاسيما زيارة أردوغان إلى قطر؟
تؤكد مصادر دبلوماسية عربية لـ”الإخبارية اللبنانية ـ الخبر برس” إن “من وراء زيارة الأتراك إلى السعودية وقطر، محاولة جديدة لجمع المعارضين السوريين لتوحيدهم، ومحاولة لإنشاء مجلس عسكري موحد للمسلحين لاسيما نتيجة تراجع الجيش السوري الحر، وتقدم جبهة النصرة ومحاولتها السيطرة، ودخولها في معارك مع الجيش الحر والإخوان المسلمين في سورية من أجل السيطرة على الأرض، وحصر القتال في عناصر جبهة النصرة”.
وتشير المصادر للخبر برس إلى أن “زيارة أردوغان إلى قطر وأغلو إلى السعودية هي ليست لتبادل الحب والمودة، لان قطر وتركيا كانتا على خلاف كبير وكذلك السعودية، لأن تركيا تريد أن تقدم نفسها كزعيم إسلامي جديد بدلاً من السعودية، وتريد أن تمنع قطر من التقدم في هذا الإطار، إلا انه نتيجة التآمر على سورية، فإن أردوغان يريد تسوية خلافاته مع هؤلاء من أجل إسقاط النظام السوري، لاسيما بعد صمود النظام لأكثر من عامين، وتمكن الجيش العربي السوري من القضاء على المسلحين، وإنحصار المعارك مع جبهة النصرة الإرهابية التي يعرف كل العالم إرهابها، وهذا ليس من مصلحة الدول المتآمرة على الرئيس بشار الأسد”.
وتقول المصادر إن “ما يجمع هؤلاء أيضاً هو الإتفاق على تسليح وتمويل المسلحين والإرهابيين، فتركيا تريد الإتفاق مع قطر والسعودية على كيفية إدخال المال والسلاح إلى الإرهابيين، ونوعية السلاح وكمية الأموال، وإدخال العناصر الإرهابية من جنسيات مختلفة للمحاربة في سورية، وفي مقابل ذلك فإن تركيا تريد الحصول على سلاح وأموال من أجل إدخال هؤلاء، فالتركي لا يريد فتح حدوده ودعم الإرهابيين بلا مقابل، حيث بدأ الإستثمار التركي على حساب هؤلاء”.
وتضيف المصادر لـ الخبر برس” أن “تركيا تريد توضيح وتبرير وتكذيب الفضائح التي لحقت بها، بأنها تسرق الأموال والأسلحة النوعية المتطورة التي كانت ترسلها هذه الدول للإرهابيين، والتي أدت إلى حصول مشاكل بين تركيا والسعودية وقطر”، وكان “الخبر برس” قد كشف في مقال سابق أن “تركيا تسرق الأموال والأسلحة المتطورة التي تصل إلى المسلحين في سورية”.
سيريان تلغراف | الخبر برس