Site icon سيريان تلغراف

وثائق مسربة من شركة أمنية .. قطر تقترح نقل السلاح الكيميائي المهرب من ليبيا إلى حمص واستخدام مرتزقة أوكرانيين لإحراج روسيا

نقلت قناة روسيا اليوم عبر موقعها الالكتروني على الانترنت وثائق متعلقة بنشاط شركة بريتام تقول فيها بأنه يجري التحضير لغزو ايران عسكريا وكذلك القيام باستفزازت ضد سوريا.

فيما أشار موقع القناة بأنه لا يمكن الجزم في اللحظة الراهنة فيما إذا كانت هذه الوثائق أصلية، وان يؤكد المسؤولين في الشركة نفسها حدوث اختراق لحاسوبها المركزي.

وتقول الوثائق :

” أنا إسمي JSsIrX وأقدم لكم الوثائق التي حصلت عليها من الحاسوب المركزي لشركة Britam Defense بعد اختراقه. وكان ذلك في موقع الشبكة الموجود في حاسوب مركزي ماليزي ما. وقد وجدت عدة ثغرات في الموقع الالكتروني في ال IP المماثل .. واستطعت دخول الحاسوب البريدي لBritam Defense وموقعها الالكتروني. الوثائق المتسربة هي:

نسخ العقود مع التواقيع – المراسلات الخاصة عبر e-mail – المعلومات الشخصية وغيرها”.تقوم شركة بريتام /Britam (وهذا بالذات إسمها الرسمي) بحماية المنشآت في النقاط الساخنة ، كما تقدم الخدمات الاستشارية ، وبضمنها في مجال الأمن. وتتولى بصورة خاصة تدريب قوى الأمن ولديها ممثليات في ليبيا والعراق وسنغافورة ولندن ودبي. وتلقت قيادة الشركة التدريب في القوات الخاصة البريطانية (United Kingdom Special Forces ).

تثير أكبر الاهتمام رسالتان يزعم انهما من المراسلات التي جرى اختراقها.

تتعلق الرسالة الاولى بإيران:

الرسالة الثانية تتعلق بسوريا:

“لدينا اقتراح جديد . بشأن سوريا مرة أخرى . يقترح القطريون صفقة جيدة ويقسمون على أن واشنطن قد أيدت الفكرة. يجب علينا نقل السلاح الكيميائي الى حمص ، قنابل الغاز السوفيتية (القنابل الحاوية على الغاز السام) من ليبيا ، التي لا بد ان يوجد مثيل لها لدى السوريين . إنهم يريدون ان نستخدم الاوكرانيين الذين يتحدثون باللغة الروسية وتسجيل ذلك على الفيديو. وعموما انا اعتقد ان هذه الفكرة ليست جيدة جدا ، لكن المبالغ كبيرة . ما رأيك؟”.

الأثر الليبي

لقد أبدى الدبلوماسيون الروس بعد سقوط نظام القذافي مرارا مخاوفهم من احتمال وقوع السلاح من ليبيا بأيدي المسلحين الذين يقاتلون في سوريا، وبضمنهم الواردة أسماؤهم في قوائم المنظمات الارهابية.

ومنذ أيام فحسب أكدت هذه المخاوف وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي أعلنت في أثناء المناقشات في الكونغرس حول مقتل السفير الامريكي في بنغازي ان السلاح من مستودعات القذافي قد وقع في السوق السوداء ويستخدم في عدد من البلدان منها سوريا

ولا يستبعد ان يكون بين هذا السلاح بعض الاسلحة السوفيتية والروسية الصنع. وكانت موسكو تزود الليبيين بالطائرات ووسائل الدفاع الجوي والمجمعات الصاروخية المضادة للجو بصورة اساسية. ولم تقدم ارساليات رسمية من الاسلحة الكيميائية الى ليبيا لأن انتشار مثل هذه الاسلحة يشكل خرقا لجميع الاتفاقيات الدولية حول تجارة السلاح. لكن قد يتم تهريبه بنتيجة الفوضى التي أعقبت تفكك الاتحاد السوفيتي. ونشأ مثل هذا الوضع في ليبيا الآن .

لقد ظهرت في وسائل الاعلام أولى الانباء حول تسرب السلاح الكيميائي من ليبيا منذ مطلع ابريل/نيسان عام 2011. وصارت بين فترة وأخرى تنشر انباء في وسائل الاعلام حول سرقة السلاح الكيميائي من مستودعاته في ليبيا وظهوره في سوريا .

ففي صيف عام 2012 أفادت وكالة الانباء الايرانية “فارس” بان المسلحين حصلوا على ذخائر كيميائية من المستودعات في ليبيا ويخططون لإستخدامه ضد المدنيين المسالمين.

وثمة أمر آخر يرد ذكره في الوثائق التي يزعم انها تعود الى شركة بريتام وهو احتمال ظهور الخبراء الناطقين بالروسية وبضمنهم الاوكرانيين الذين سيتظاهرون بأنهم من الخبراء العسكريين الروس بغية وضع دمشق وموسكو في ورطة . وقد أشير في وسائل الاعلام مرارا الى أحتمال وقوع مثل هذه الاستفزازت. ففي 11 يناير/ كانون الثاني أعلن مصدر دبلوماسي-عسكري في تصريح لوكالة انترفاكس ان من الممكن نشر تسجيل فيديو يظهر فيه عسكريون روس يزعم أنهم يقاتلون في سوريا ووقعوا في الأسر لدى مقاتلي «الجيش الحر». اما في الواقع فانهم مرتزقة من اصول سلافية يقومون لقاء المال بالتشنيع بدور موسكو في تسوية الأزمة السورية. “..وأضاف أن “هؤلاء “المرتزقة” سيتحدثون أمام الكاميرات عن علاقتهم المزعومة بـ”الأجهزة الخاصة الروسية” وكيفية استمالتهم وإرسالهم من روسيا إلى سوريا على متن سفن عسكرية”.

أخيرا قالت القناة: هكذا فإن الانباء حول اختراق الموقع الالكتروني لشركة بريتام يثير العديد من الاسئلة بصدد اذا ما كانت الوثائق المنشورة تعود الى هذه الشركة فعلا. واذا ما كان هذا الأمر وقع فعلا فهو يثبت ممارسة الالعاب الجيوسياسية التي يتورط فيها الغرب وقطر والمملكة العربية السعودية. واذا كانت مزورة او مزورة جزئيا – فمن هو المستفيد من ذلك .

سيريان تلغراف | روسيا اليوم

Exit mobile version