Site icon سيريان تلغراف

بن علي : أقسم أمام الله وأمام الشعب التونسي أني لم آمر بإطلاق النار على المتظاهرين

أكد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أنه لم يصدر أوامر بإطلاق النار علي المتظاهرين وأنه لم يكن ينوي مغادرة البلاد نهائيا، بل كان يجهز نفسه لالقاء خطاب يتضمن قرارات مهمة.

وقال بن على في أول حوار بعد مغادرته تونس اثر سقوط نظامه في 14 يناير/كانون ثاني 2011 لموقع “تونسي سيكريه” الناطق بالفرنسية نشر يوم 27 يناير/كانون الثاني إنه لم يكن ينوي مغادرة تونس إلا بعد ان تم اقناعه بأن حياته هو وأفراد عائلته باتت في خطر وأنه لا يمكن ضمان الحماية لهم.

وأوضح أنه غادر تونس على متن الطائرة من دون أدويته ونظارته على أمل العودة بعد وصوله الى المملكة السعودية لكن الطائرة أقلعت عائدة إلى تونس دون إعلامه بينما كان ينتظر في المطار بجدة، مؤكدا إنه لم يعط الأوامر لوزراء الداخلية والدفاع لإطلاق النار على المتظاهرين خلال أحداث الثورة.

وتابع قائلا “بدءا من يوم 8 يناير/كانون الثاني وبعد ان تلقيت تقارير عن مهاجمة مراكز للشرطة والحرس الوطني من قبل ارهابيين ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وجهت تعليمات إلى قوات الامن باستعمال اسلحتهم في حالات دفاع شرعي عن أنفسهم”، مضيفا “أقسم أمام الله وأمام الشعب التونسي أنني لم أعط أي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.. وأنا متأكد أن وزيري الداخلية والدفاع بريئان من التهم الموجهة إليهم”.

وتابع “مستعد للرد على كل الاتهامات الموجهة الي أمام محكمة مستقلة”. وأوضح الرئيس السابق إنه قبل مغادرته البلاد باتجاه السعودية كان ينوي القاء خطابه الرابع في الثامنة ليلا حال عودته بعد تأمين وصول عائلته إلى السعودية. وقال ان المقربين منه نصحوه بارتداء بزته العسكرية في الخطاب باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، “كنت أنوي إعلام الشعب ان البلاد في خطر وأن مجموعات ارهابية قدمت من أوروبا وقد القينا القبض على البعض منها وأن خلايا ارهابية نائمة استيقظت، وأننا تعرضنا للخيانة من دولة عربية شقيقة وأخرى دولة غربية”.

وأضاف بن علي أنه أراد أن يعلن في الخطاب عن تأسيس حكومة وحدة وطنية برئاسة وزير الخارجية آنذاك كمال مرجان وبمشاركة عدة أحزاب معارضة وشخصية اسلامية من داخل البلاد، تدوم لسنة واحدة وتكون مهمتها التحضير لانتخابات برلمانية. كما اشار الرئيس السابق انه كان سيعلن تقاعده إبان الانتخابات والابتعاد نهائيا عن الحياة السياسية.

سيريان تلغراف | القدس العربي

Exit mobile version