أكد أحمد بدر الدين حسون سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية “إن الرئيس بشار الأسد مستعد اليوم أن يمشي من الرئاسة إذا أراد الشعب السوري ذلك ولكنه يعلم أن القضية ليس قضية رئاسة فرؤساء دول أخرى ذهبوا فيما دولهم تشهد اليوم فقرا وتمزيقا وضعفا”.
ولفت المفتي في كلمة له باسم الوفود العربية والإسلامية خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في طهران يوم 27 يناير/كانون الثاني إلى أن هدف الأحداث في سورية ليس “تغيير نظام” كما يدعون بل تدمير بلد احتضن المقاومة ودعمها وضحى بالكثير من أجلها، معتبرا أن ما يجري في سورية هو ضريبة احتضانها ودعمها للمقاومة وللقضية الفلسطينية ولحقوق الفلسطينيين محذرا “من أن العالم الإسلامي هو على مفترق طرق نفقد فيه بلداننا الإسلامية بلدا بعد بلد وقطرا بعد قطر”.
وأكد “نعم هذا ما يحدث في سورية وخصوصا حينما أسمع حقوق الشعب السوري.. هذه الكلمة هي قميص عثمان وقميص يوسف هم أرادوا تحرير العراق من صدام فماذا فعلوا به”.
وتساءل المفتي قائلا “هل سرقت مصانع حلب ودمرت مساجدها من أجل تغيير النظام.. وهل النظام يبدل بتدمير المساجد وسرقة المعامل.. وهل الباتريوت ضد النظام في سورية أم ضد صواريخ المقاومة”، داعيا كل المسلمين لإعادة النظر في كل هذه الادعاءات الواهية.
وأشار المفتي إلى أن السلطات السورية مدت يدها للمعارضة من أجل الحوار والتي رفضت لغة الحوار ورفضت الحوار في إيران وذهبت إلى عواصم الغرب الاستعماري لندن وباريس متمنيا أن يكون هذا المؤتمر في دمشق أو حلب ليرى العالم بأم العين ماذا فعلوا بالشعب السوري وقال “لقد ذبحوا المسلمين تحت راية المسلمين”.
وسأل سماحة المفتي في ختام كلمته الله تعالى أن يأتي بالفرج القريب لكل أزمات الأمة الإسلامية جمعاء وقال “فلنتحمل الحصار فالفرج قادم من عند الله وإلى اخوتي في سورية أقول طريقكم محفوف بدعاء رسول الله لا يظهر منافقوها على مؤمنيها اللهم بارك لنا في شامنا”.
سيريان تلغراف