Site icon سيريان تلغراف

من الكاذب : معاذ الخطيب أم جبهة النصرة .. بقلم جواد الصايغ

كيف سيواجه رئيس الإئتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب انصار جبهة النصرة بعد اليوم، وهو الذي كان قد سبق له وان ادان التفجير الذي ضرب مدينة السلمية، ووصفه بالمفجع الهادف إلى إثارة الفتن بين ابناء الوطن الواحد،و متهما النظام السوري بالوقوف خلفه، ليتبين بعد يومين زيف إدعاءاته بعيد إعلان جبهة النصرة مسؤوليتها عن التفجير الذي اطلقت عليها عملية “معمل السجاد الإستشهادية”.
من سيصدق ما سيقوله الشيخ الخطيب إمام المسجد الأموي سابقاً، وهل اصبح دوره ينحصر في الحرب الإعلامية النفسية كحال الجزيرة، والعربية، ولماذا يريد التعتيم على ما تعتبره جبهة النصرة إنجازات تقوم بها، الا يدري ان جبهة النصرة ستراودها شكوك كبيرة بعد كلامه المزعوم، فمن حق قياداتها على الأقل التساؤل “لماذا تزامن وصول الخطيب إلى كرسي رئاسة الإئتلاف مع وضعنا على لائحة الإرهاب، أحقاً رفض الشيخ أحمد معاذ الخطيب قرار إدراج (جبهة النصرة) على قوائم الإرهاب الأمريكية كما قال، أم إنها مجرد مناورة منه”.
فقد اعلنت جبهة النصرة رسميا عن تبنيها لتفجير السلمية في بيان جاء فيه:
” جبهة النّصرة – البيان رقم (207) عملية معمل السجاد الإستشهادية

الحمد لله القويّ القهّار، والصلاة والسلام على رسول الله محمد المختار وعلى آله وصحبه الأخيار، وبعد:
في تمام الساعة 7:28 من مساء يوم الاثنين 2112013 قام الاستشهادي البطل “أبو عبد الجبار النجدي” من أبطال جبهة النصرة في حمص بتفجير شاحنة isuzu محملة بـ 3.5 طن من المواد المتفجرة في منطقة السلمية، وفي أشدّ المناطق الأمنية تحصينا؛ حيث تمكن البطل من الإقدام نحو هدفه متوكلاً على ربّه، عازما على الإنتقام من هؤلاء الكفرة الذين نكلوا باهلنا في حمص وارتكبوا أفظع المجازر بحق المسلمين هناك، حيث تقدم الإستشهادي إلى منطقة تجمع أمني عسكري تضم معمل “السجاد” (وهو مكان مهجور يقطنه الآن العشرات من الشبيحة)، وتضم المنطقة إلى جوار المعملِ بيتَ مدير المنطقة (وهو من الشبيحة)، بالإضافة إلى شعبة الحزب.


وتم توقيت العملية لتكون بعد المغرب حيث يتجمع في هذا الوقت رؤوس الشبيحة من الحواجز، فمحى ضوء الإنفجار سواد مخططاتهم ولله الحمد والمنة.
إننا في جبهة النصرة نتوعد قوات الطاغية وأعوانه من الظلمة بمزيد من العمليات الجريئة – بإذن الله- لنذيقهم شيئا مما أذاقوه لأهلنا المسلمين.
والله غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثرَ الناس لا يعلمون
جبهةُ النصرة لأهل الشام من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد
القسم الإعلامي
لاتنسونا من صالح دعائكم
والحمد لله ربّ العالمين
تاريخ نشر البيان السبت 14 ربيع الأول 1434 جبهة النصرة : عملية معمل السجاد الإستشهادية”…..
من جانبه أصدر الإئتلاف السوري المعارض بيانا قال فيه “ببالغ الحزن والأسى تلقى الائتلاف نبأ التفجيرات المفتعلة والتي أودت بحياة العشرات من أبناء السلمية في جريمة نكراء تبدو بصمات النظام بادية عليها من اجل اثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد ان الائتلاف الوطني يستنكر اية تفجيرات عشوائية تستهدف المدنيين أينما وجدوا وتتسبب بالضحايا والدمار في مدننا وبلداتنا وهي لعبة قذرة يتقنها النظام جيدا عبر تاريخه الملطخ بالجرائم داخل وخارج الوطن والتي ادت لقائمة لا تنته من الضحايا والشهداء في كل مكان نتقدم اليوم بالعزاء للأسر المكلومة في السلمية الغالية ولكل السوريين عموما فكل نقطة دم يدفعها أبناء الوطن اليوم هي خسارة لنا وللوطن بكل ابنائه وهي ثمن الحرية ومسؤولية النظام المجرم الذي يحاول الدفع بالوطن نحو أنفاق مظلمة من أجل الاستحواذ على السلطة بأي شكل كان”.
بعد صدور بياني الإئتلاف السوري المعارض، وجبهة النصرة من سيصدق السورييون معاذ الخطيب الذي وعد، ولم يف، وساهم في توسيع رقعة الخلافات بين المعارضة تارة عبر تشكيل لجان وهمية، وطورا عبر إعطاء وعود لمعارضين بتوزيرهم في الحكومة المزمع تشكيلها، والتي يطوف العالم لتأمين دعم مالي لها، أم جبهة النصرة التي تفتخر بالعمليات التي تقوم بها، والتي لا تفرق بين مدنيين، وعسكريين.

 جواد الصايغ | عربي برس

Exit mobile version