ذكر موقع المعارضة الاريترية في المنفى “اواتي.كوم” يوم الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني ان العسكريين المتمردين الذين احتلوا الاثنين وزارة الاعلام في العاصمة اسمرة أنهوا تمردهم وافرجوا عن الموظفين الذين كانوا يحتجزونهم وسلموا أنفسهم للسلطات.
وذكر الموقع أن المواجهة بين السلطات والمتمردين الذين قاموا يوم الاثنين بمحاولة انقلاب، انتهت بعد أن قبلت الحكومة شروط المتمردين. ولم يكشف الموقع عن مضمون هذه الشروط.
من جهته أكد يمان غيربريسميكيل مدير مكتب الرئيس الاريتري اسياس افورقي لوكالة “فرانس برس” أن “كل شيء هادئ كما كان الأمر امس”، بينما لم تتوفر اي معلومات من مصادر مستقلة في اسمرة.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في وقت سابق أن نحو 200 عسكري تمردوا يوم الاثنين واحتلوا وزارة الإعلام، حيث يقع مقر هيئة التلفزيون الحكومية في البلاد. ووفق المعلومات المتوفرة، فإن المتمردين قدموا عدة مطالب بينها الإفراج عن السجناء السياسيين.
وطوقت دبابات موالية للحكومة مبنى وزارة الإعلام حيث تحصن المتمردون، لكن المواجهة لم تتحول الى اشتباكات.
وقال مصدر أمني لوكالة “فرانس برس” أن “الوضع اليوم هادئ جدا. الوجود العسكري في العاصمة غير لافت والدبابات انسحبت، أما وزارة الإعلام فتعمل بصورة اعتيادية”.
وكانت الوكالة قد نقلت في وقت سابق عن ممثلين عن السلطات والمعارضة أن الطرفين توصلا الى اتفاق بشأن تطبيع الوضع في العاصمة.
صحفي اريتري: الاريتريون كانوا يترقبون حدوث مثل هذه الاحداث بسبب الاحتقانات السياسية والفساد
قال أبو بكر حامد كهال عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الإريتريين لقناة “روسيا اليوم” من الدنمارك ان محاولة الانقلاب التي جرت في أسمرة كانت متوقعة من زمن طويل.
وأضاف ان الإريتريين كانوا يترقبون حدوث مثل هذا التحرك بسبب الاحتقانات السياسية والفساد وتغييب العديد من معتقلي الرأي في السجون.
سيريان تلغراف | وكالات