صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن المخابرات البريطانية ستدعم مهمة ملاحقة وتصفية التنظيمات الإرهابية المتورطة في أزمة الرهائن الأخيرة في الجزائر.
وفي خطاب أمام مجلس العموم البريطاني يوم 21 يناير/كانون الثاني، أشار كاميرون إلى أن شمال إفريقيا أصبح “مغنطيسا” جاذبا للمتطرفين، وقال: “سنسهم عن طريق المخابرات البريطانية وقدراتنا في مجال مكافحة الإرهاب في الجهود الدولية الرامية إلى ملاحقة وتدمير الشبكة التي خططت ودبرت الهجوم الدامي في إن أميناس. علينا أن نعمل في المنطقة برمتها”.
وفي هذا السياق أكد أهمية التعاون مع القوى الإقليمية في نيجيريا وليبيا ومالي لتنفيذ هذه المهمة.
وعلى عكس التصريحات السابقة المنددة بطريقة أداء القوات الجزائرية في إن أميناس والتي أدلى بها سابقا، أشاد كاميرون بكيفية معالجة السلطات الجزائرية للأزمة وقال: “إنني على ثقة بأن المجلس سيتفهم الصعوبات التي واجهتها الجزائر أثناء مواجهة أكثر من 30 إرهابيا كانوا يعتزمون قتل أبرياء في هذا المجمع الصناعي النائي البالغ الخطورة”.
وتابع: “مثل هذه المهمة ستكون تحديا بمنتهى الخطورة لأي جهاز استخبارات في العالم، وعلينا أن نعترف بقوة الحسم التي أبداها الجزائريون أثناء تنفيذها”.
وأكد أن من بين القتلى الـ37 الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي على إن أميناس ثلاثة بريطانيين، مشيرا إلى أن ثلاثة بريطانيين آخرين لا يزالون في عداد المفقودين، ومن المرجح أنهم قتلوا.
وذكر كاميرون أنه يتعين على بريطانيا مواجهة التطرف الإسلامي بـ”نفس العزيمة” التي قاتلت بها الأجيال السابقة أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال: “ينبغي إحباط نشاط الإرهابيين وضربهم عسكريا ومكافحة الأيديولوجية السامة التي تغذيهم وإغلاق المجال الخارج عن السيطرة الذي يترعرعون فيه. كما يجب علينا معالجة المشاكل التي يستغلونها لكسب التأييد”.
دبلوماسي جزائري سابق يشكك في الرواية الرسمية لأحداث إن أميناس
وفي حديث لقناة “روسيا اليوم” من لندن عبر “سكايب” شكك الدبلوماسي الجزائري السابق العربي زيطوط في الرواية الرسمية لأحداث إن إميناس، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية هي طرف في النزاع، ولذلك “ما تقوله قد يكون غير صحيح”.
وأعرب عن اعتقاده بأن حديث الحكومة الجزائرية عن التابع الدولي لهذا الهجوم هدفه كسب تأييد الغرب، “لأنها لا تلقى الدعم الشعبي في الداخل”. وفسر زيطوط الدعم الغربي للجزائر برغبة الغرب “في أن يكون له شرطي في المنطقة”.
سيريان تلغراف | ديلي تلغراف + روسيا اليوم