ذكر تقرير في صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس إن الانقسام بين “الجيش الحر” والجماعات الجهادية المرتبطة بـ”القاعدة” في سوريا يهدد “الثورة” ، لاسيما في الشمال .
لكن التقرير ، الذي كتبه مارتن شولوف من حلب ، يشير إلى أن التنسيق ما يزال قائما بين الطرفين ، إنما في مجال النهب والسلب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة .
ونقلت الصحيفة عن قيادي في “الجيش الحر” قوله إن مسلحي “لواء التوحيد” التابع لجماعة الأخوان المسلمين “يسرقون الممتلكات العامة التابعة لمؤسسات الدولة مثل مصانع النحاس وبقية المصانع الأخرى” .
ويضيف القول “انهم يقومون ببيع ما تحتوي عليه للاتراك ويحتفظون بالمال لانفسهم”. ويشير الى ان “جبهة النصرة” ، التي يحاول البعض تقديمها على أنها تختلف عن الآخرين في هذا المجال “ذهبت الى مصنع للمياه على نهر الفرات تملكه الدولة حيث دعوا بقية الفصائل للانضمام اليهم من اجل اخذ ما يوجد فيه من قطع وعرضها للشاري حيث انضم اليهم البعض ورفض اخرون” .
ويقول القيادي “انهم يتعاملون مع هذه المنشآت على انها ملكهم الخاص يتصرفون بها كيفما يريدون” . وأكد أن “مخازنهم المليئة بالمواد المسروقة والمعروضة لمن يشتري” ، مؤكدا أن “المال يتدفق إلى الجبهة من الخارج ، حيث اعترف مقاتلوها انهم يتلقون مساعدات مالية من داعمين لهم في السعودية وهذا سبب قدرتهم على شراء السلاح ودعم المشاريع الاجتماعية التي يقومون بها” .
من ناحية أخرى ، يشير التقرير إلى أن المواجهة بن الطرفين قادمة دون شك ، لاسيما بعد أن بدأ مسلحو “جبهة النصرة” يكشفون عن حقيقتهم ، فهم بدأوا الآن يأخذون الفتيات من القرى لتقديمهن كهدايا لمن ينضم إليهم . ويقول “إذا كان قادة المجتمع ومشايخ القرى قادرين الآن على مواجهة هذا المطالب ، فهم يخشون من تراجع تأثيرهم إذا ما تعزز نفوذ الجبهة أكثر” .
ويكشف التقرير عن أن مسلحي “النصرة” شنوا الإثنين الماضي غارة على بلدة “دابق” في ريف حلب الشمالي ، وقاموا بتحطيم قبر أحد الأولياء لأن وجوده “مخالف للشرع” .
سيريان تلغراف