بعد التطورات الميدانية الأخيرة في ريف دمشق حيث أعلن الجيش السوري عن عمليات نوعية إستهدفت قيادات المجموعات المسلحة والقضاء على عدد كبير منها، يبدو ان الحسم بات قريبا حيث أكد مصدر عسكري سوري لـ”الوطن” السورية أن “الجيش السوري بصدد الإعلان عن مفاجآت “قاسية جداً” لكل من لا يزال مصمماً على القتال في ريف دمشق ورافضاً الاستسلام للجيش، في وقت عدل فيه الجيش تكتيكه العسكري في حلب ليضع أحياء المدينة الجنوبية في مقدمة أولوياته بدلاً من الشرقية التي أحرز فيها تقدماً”.
واضاف المصدر لـ”الوطن”: إن “الجيش أحرز تقدماً نوعياً على مختلف جبهات القتال في كل أرجاء سورية وتحديداً في ريف دمشق التي لا يزال يتحصن فيها عدد من مقاتلي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة”.
من جهة ثانية علمت “الوطن” أن “الجيش أجهز في الساعات الـ48 الماضية على عدد من المسلحين في أطراف مدن داريا ومعضمية الشام وفي بساتين دوما وحرستا وأدت ضربات الجيش إلى قيام الإرهابيين بتوجيه عدة طلبات استغاثة لكن دون جدوى وخاصة أن جيوبهم باتت معزولة نتيجة الحصار الذي يفرضه الجيش”. وأضاف المصدر أنه “تم تكبيد الإرهابيين في المليحة خسائر فادحة حيث تم القضاء على عدد منهم بينهم عارف مطر متزعم ما يسمى “المجلس العسكري لكتيبة حمزة بن عبد المطلب” إضافة إلى تدمير وكر للأسلحة والذخيرة بما فيه من رشاشات ثقيلة وقنابل وبنادق حربية وعبوات ناسفة معدة للتفجير”.
وفي عربين وعين ترما بالغوطة الشرقية، قالت مصادر أهلية لـ”الوطن”: إن “الجيش دك معاقل المجموعات المسلحة موقعاً في صفوفها خسائر بالأرواح والعتاد”.
وفي مدينة التل دكت وحدات من الجيش تجمعاً للإرهابيين، وذكرت مصادر أهلية لـ”الوطن” أن “المكان المشار إليه كان المسلحون قد أعادوا التجمع به في منطقة “الغرب” بالمدينة بعد شهور من تطهير الجيش للمنطقة وإعلانها آمنة”.
وفي شمال البلاد بمدنية حلب فقد عدل الجيش تكتيكه العسكري في الآونة الأخيرة ليضع أحياء المدينة الجنوبية في مقدمة أولوياته بدلاً من الشرقية التي أحرز فيها تقدماً لافتاً، فتقدمت وحداته في حيي بستان القصر والصالحين على أن تتابع مهامها في بقية الأحياء.
سيريان تلغراف | وكالات