تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم الدعم اللازم للجزائر على خلفية أزمة الرهائن، مضيفا أنه يرغب في معرفة تفاصيل ما جرى في مجمع عين أميناس للغاز، وذلك إثر إعلان الحكومة عن انتهاء العملية الخاصة لتحرير المحتجزين التي استمرت أربعة أيام.
وقال أوباما في بيان صدر السبت 19 يناير/كانون الثاني ان “المسؤولية عن هذه المأساة تعود الى الارهابيين”، لافتاً الى أن الهجوم على إن أميناس الذي أدانه “بأشد العبارات الممكنة” دليل على الخطورة التي يمثلها تنظيم القاعدة ومجموعات متشددة أخرى في المنطقة. وذكر انه سيبقى “على اتصال وثيق بحكومة الجزائر للتوصل الى معرفة تفاصيل ما جرى، لكي نعمل معا لتفادي تكرار مآس مماثلة”.
وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أعلنت مساء السبت عن حصيلة العملية الأمنية بمنشأة ان اميناس التي احتجز فيها مئات الرهائن الجزائريين والأجانب على أيدي مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وأكدت الوزارة تصفية 32 مسلحا، بينما لقى 23 رهينة مصرعهم خلال العملية التي استمرت 4 أيام لتسفر عن تحرير 107 رهائن أجانب و685 جزائريا.
من جهتها، ذكرت الحكومة اليابانية ان 17 من متعاقدي شركة JGC Corp اليابانية العاملين في عين أميناس لا يزالون في عداد المفقودين، بمن فيهم 10 من رعايا اليابان.
يشار الى أن الكثير من الحكومات الغربية والآسيوية قد أعربت عن استيائها للجزائر غداة بدء المرحلة الأولى من عملية تحرير الرهائن التي شنها الجيش الجزائري الاربعاء الماضي دون إبلاغ الدول المعنية، وخاصة في ظل الغموض الذي كان يلف طريقة تنفيذ هذه العملية. في المقابل، اكد مسؤولون جزائريون انه لم يكن هناك بديل آخر سوى التحرك السريع لتفادي وقوع الكارثة. واعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد انتهاء أزمة الرهائن بأن تعامل الجزائر مع هذه الازمة كان، على ما يبدو، أفضل ما يمكن، لأن المفاوضات مع الارهابيين لم تكن خيارا.
سيريان تلغراف | وكالات
مواضيع ذات صلة :
انتهاء العملية في مجمع “اِن اميناس” والجزائر تعلن عن مقتل 32 مسلحا و23 رهينة