وجه عدد من أساقفة منطقة الحسكة شمال شرق سوريا نداء إلى العالم ولكل من يهمه الأمر لإنقاذ حوالي 25 ألفا من المواطنين من أبناء الطائفة المسيحية (من الارثوذكس والكاثوليك والكلدانيين والأرمن) .
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة “فيدس” الفاتيكانية قولها إن هؤلاء يعانون مع غيرهم من السكان من البرد ويفتقرون الى الوقود وتنقصهم المياه والكهرباء لا تصلهم اكثر من ساعة واحدة في اليوم ، وفق ما ذكره اسقف السريان الكاثوليك جاك بهمان هندو ونظيره الارثوذكسي متى روحام .
العقيد حسن العبد الله .. والعلم التركي الذي وضعه على صدره كما كان يفعل العميل أنطوان لحد
وابلغتهم المنظمات الانسانية انه “يستحيل نقل المساعدات الى الحسكة لان ذلك خطيرا جدا ولان الحد الادنى من الشروط الامنية غير متوافر” .
وطبقا للشهادة التي أدلى بها الاساقفة ، فإن “عددا من الحواجز على الطرق تقيمها مجموعات مسلحة وخصوصا ناشطون في جبهة النصرة السلفية” ، هذا فضلا عن عصابات تعمد الى السرقة والخطف والتعدي حتى داخل المدينة .
ونقلت وكالة فيدس عن الاب ابراهيم الكاهن المقيم في الحسكة “كل يوم عند الساعة 15,00 يطبق نوع من حظر التجول حيث تجوب المجموعات المسلحة الشوارع” .
واكد هذا الكاهن من الحسكة بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الفاتيكانية ان “عمليات الخطف تتوالى وترافقها احيانا طلبات بدفع فديات . وفي الايام الاخيرة ، قتل شقيقان من عائلة بشر وشابان من عائلة افرام في الشارع . والشباب المسيحيون مهددون ويتعرضون للترهيب” .
يشار إلى أن عصابات الثورة الوهابية الإجرامية ، لاسيما “جبهة النصرة” ـ الذراع المسلحة الأساسية لمجرمي “الإئتلاف” و”المجلس الوطني” ، تحاصر محافظة الحسكة منذ الشهر الماضي ، وتمنع عنها كافة مستلزمات الحياة .
وكان العقيد حسن العبد الله ، رئيس ما يسمى “المجلس العسكري في الحسكة” ، أعلن يوم أمس في شريط مسجل “بدء تحرير الحسكة” تحت راية العلم التركي الذي وضعه على صدره كما كان يفعل العميل أنطوان لحد .
سيريان تلغراف
مواضيع ذات صلة :
“جبهة النصرة” باتت تهدد الوجود المسيحي في منطقة الحسكة شمال شرق البلاد