Site icon سيريان تلغراف

مصدر امني جزائري: تحرير 100 رهينة اجنبي في ان اميناس

ذكرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية نقلا عن مصدر امني يوم الجمعة 18 يناير/كانون الثاني انه تم تحرير 100 من الرهائن الاجانب من اصل الـ 132 الذين كانوا محتجزين لدى الارهابيين بمنشأة “اِن اميناس” النفطية.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر جزائرية لوكالة “رويترز” ان مصير نحو 60 من الرهائن الاجانب لا يزال غامضا، حيث انه من غير المعروف كم منهم لايزالون بقبضة الخاطفين، وكم منهم يختبئون بأماكن سرية في المنشأة حتى الان .

واعلن جان مارك ايرو رئيس الوزراء الفرنسي ان الحكومة الجزائرية ابلغته صباح الجمعة ان العملية لتحرير الرهائن مستمرة، وذلك على الرغم من اعلان الحكومة عن انتهاء العملية مساء الخميس.

وكالة: خاطفو الرهائن بالجزائر يقترحون مبادلة الرهائن الامريكان بمتطرفين مسجونين في امريكا

افادت وكالة نواكشوط للانباء الموريتانية نقلا عن مصادر في الجماعة الارهابية التي تحتجز الرهائن بمنشأة “اِن اميناس” النفطية بان رأس الجماعة مختار بلمختار على استعداد لمبادلة الرهائن الامريكان باثنين من المتهمين بالارهاب المسجونين في الولايات المتحدة الامريكية.

والمسجونان اللذان يطلب الخاطفون الافراج عنهما، هما المصري الشيخ عمر عبد الرحمن والباكستانية عافية صديق.

وتجدر الاشارة الى ان العدد الدقيق للرهائن الامريكان لا يزال مجهولا.

بانيتا: لا مفر من العقاب للارهابيين الذين هاجموا مواطنينا

وفي هذا السياق اعلن ليون بانيتا وزير الدفاع الامريكي الذي يقوم بزيارة لندن حاليا ان الارهابيين الذين خطفوا وقتلوا مواطنين امريكان بالجزائر ستجري ملاحقتهم حتى يقضى او يقبض عليهم، مضيفا ان السلطات الامريكية تعكف على تأمين عودة المواطنين الامريكان المختطفين بسلامة.

وقال بانيتا: “بغض النظر عن دوافع الخاطفين، ليس هناك اي تبرير لخطف وقتل الابرياء”. واضاف قوله: “يجب ان يكون الارهابيون على علم بانهم لن يجدون اي ملجأ لهم في الجزائر، ولا في شمال افريقيا، او اي مكان آخر. ولن يكون اي ملاذ آمن لمن يهاجمون بلادنا ومواطنينا”.

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي ايمن سمير ان العملية التي قامت بها القوات الجزائرية “تشكل ضغطا سياسيا كبيرا على الحكومة الجزائرية، وليس فقط من اسر المفقودين والذين قتلوا في هذه العملية والذين لم يتم تحريرهم حتى الآن. وستواجه الجزائر بالفعل ضغوطا من الداخل، علما بان البلاد مقبلة على الانتخابات الرئاسية قريبا، ولذلك فان الجزائر ليس لديها إلا خيارا واحدا، اي المضي قدما في هذه العملية حتى تحرير آخر رهينة”.

من جانبه قال الدكتور نبيل ميخائيل استاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الامريكية ان الجزائر باتت في وضع صعب، وانها تسعى لانهاء العملية بسرعة، وفي الوقت ذاته تخشى وقوع الضحايا اثناء تحرير الرهائن. واضاف انه على اعتقاد بان الجزائر ستواجه بحسم وقسوة اي عمل من قبل الجماعة المتطرفة التي اختطفت الرهائن، مشيرا الى ان الازمة هي ليست فقط ازمة الجزائر، بل تشمل منطقة شمال افريقيا ككل.

سيريان تلغراف | وكالات

Exit mobile version