أدانت الحكومة الأمريكية بشدة تصريحات معادية لليهود أدلى بها محمد مرسي – حسب بعض التقارير الصحفية – قبل انتخابه رئيسا لمصر بثلاث سنوات.
وأعلن جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض أمام الصحفيين الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني أن اللغة التي استخدمها مرسي “مهينة بشدة” وان المسؤولين الأمريكيين عبروا للحكومة المصرية عن القلق في هذا الشأن.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد نشرت تقريرا يوم الاثنين اعتمدت فيه على شريط فيديو يعود لعام 2010 ، حث فيه مرسي المصريين على تربية أولادهم على كراهية اليهود قائلا: “أرضعوا أطفالكم، وأحفادكم، كراهية اليهود والصهاينة.. أحفاد القردة والخنازير مصاصي دماء الفلسطينيين”. وذكرت الصحيفة ان مرسي أدلى بهذه التصريحات خلال جولاته الانتخابية بعد ترشحه لعضوية مجلس الشعب، مقارنة بينها وبين تصريحات له كمرشح رئاسى، ثم رئيس، تعهد فيها بالحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والسعى لإقرار سلام شامل فى المنطقة.
واعتبرت “نيويورك تايمز” أن التسجيلات القديمة “توضح أن مرسى لديه مشاعر معادية للسامية، وللغرب، بشكل حاد، مما يشكك فى مصداقية تقديمه لنفسه كقوة اعتدال واستقرار”.
ذكرت صحيفة “المصري اليوم” في عددها الصادر الثلاثاء ان مراسل “نيويورك تايمز” بالقاهرة لم يتمكن من الحصول على أي تعليق من مستشاري مرسى بهذا الشأن.
يشار في هذا الصدد الى ان الأوساط الاعلامية المصرية تناولت موضوع مستقبل العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد انتخاب مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين رئيسا لمصر. وفي أغسطس/آب الماضي، أثارت وسائل الإعلام الاسرائيلية ضجة كبيرة بكشفها عن رسالة من مرسي الى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز شكر فيها مرسي نظيره الاسرائيلي على التهنئة بفوز الأول في انتخابات الرئاسة المصرية وبحلول شهر رمضان الكريم. وتأزم الوضع أكثر حيث نفى مسؤولون مصريون إرسال الرسالة، مؤكدين ان النسخة المصورة عن الرسالة التي حصلت عليها الصحافة الاسرائيلية مزورة، وأصرت إسرائيل على أنها حقيقية. وفيما بعد، اعترف مصدر بوزارة الخارجية المصرية بأن الرئيس مرسي رد على رسالة تلقاها من نظيره الاسرائيلي شمعون بيريز، موضحا ان الرد المصري كان بشكل روتيني.
سيريان تلغراف | رويترز + المصري اليوم