Site icon سيريان تلغراف

الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تتخذ من أبوظبي مقرا لها

صدقت القيادة الإماراتية على الاتفاقية المعقودة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة حول إنشاء مقر دائم لهذه المنظمة العالمية في مدينة مصدر بضواحي أبوظبي. وتم إعلان ذلك في الدورة الثالثة للجمعية العامة للوكالة المنعقدة اليوم 15 يناير/ كانون الثاني، لتتوفر بذلك الشروط اللازمة لممارسة نشاطها وفقا لكافة القواعد والمميزات التي تتمتع بها المنظمات الدولية.

وقال عدنان أمين مدير عام الوكالة إن “تصديق الاتفاقية حول إنشاء المقر بحضور عدد قياسي من الوزراء والساسة في الجمعية العمومية للوكالة لعام 2013 لهو دليل على قيام المنظمة بشكل نهائي. وما كان ينظر إليه كفكرة واعدة في عام 2009، تحول اليوم إلى الواقع. وحان عصر مصادر الطاقة المتجددة”.

من جانبه، أكد سلطان الجابر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ، أن “الإمارات مستعدة لأداء دور أحد المراكز العالمية في مجال الطاقة البديلة وتقديم دعم شامل لكل الدول في تطوير الأفكار والقرارات الجديدة في هذا المجال وتطبيقها العملي”.

ويشارك في الدورة الثالثة أكثر من 800 شخص من 150 بلدا. وركز الوزراء المختصون والخبراء على الاتجاهات الإستراتيجية لنشاط الوكالة، وبحثوا مشروع “خريطة الطريق في مجال مصادر الطاقة المتجددة – 2030” بهدف رفع حصة الرياح والشمس والمياه والحرارة الأرضية والمد والجزر والكتلة الحيوية إلى نحو 30 % من إجمالي إنتاج الطاقة في العالم، تحقيقا لمبادرة “الطاقة المستدامة للجميع” للأمين العام للأمم المتحدة”.

وشهد يوم الأحد 13 يناير/ كانون الثاني تقديما للأطلس الأول لمصادر الطاقة البديلة. وتسمح هذه الوثيقة المنشورة على موقع الوكالة للدول المعنية بتقييم إمكانياتها في هذا المجال وتوحيد الموارد التكنولوجية للشركات المتخصصة للعمل على هذا الاتجاه الواعد.

وتعد الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أول منظمة دولية متخصصة في أنواع الطاقة المتجددة دون غيرها. ومن الاتجاهات الرئيسية لنشاطها تقديم خدمات استشارية وخلق ظروف إطارية لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وأيضا تمويل المشاريع في هذا المجال وتوفير التكنولوجيا اللازمة.

وشهدت الدورة التي تنهي أعمالها اليوم، جلسات دوائر مستديرة تفاعلية على مستوى وزاري وحلقات نقاشية حول المشكلات الفنية المتعلقة باستخدام طاقة الرياح والشمس، والقدرة التنافسية للجيل الجديد من مصادر الطاقة.

وتم التركيز بصورة خاصة على قضايا زيادة عدد أعضاء الوكالة. وذكرت اللجنة التنظيمية للدورة أن الصين أعربت رسميا عن استعدادها للانضمام إلى الوكالة عاجلا، ليرتفع عدد أعضائها إلى 160.

سيريان تلغراف | إيتار-تاس

Exit mobile version