Site icon سيريان تلغراف

بريماكوف قلق من تصاعد الصراع بين المسلمين في الشرق الأوسط بمشاركة المتطرفين

يرى الأكاديمي الروسي ، المستشرق المعروف يفغيني بريماكوف رئيس نادي “ميركوري”  أنه من الخطأ اعتبار القوى الإسلامية في بلدان الشرق الأوسط وكأنها  قوة واحدة وموحدة. وقال بريماكوف في اجتماع النادي الذي عقد يوم 14 يناير/كانون الثاني في موسكو بمناسبة حلول رأس السنة حسب التقويم الروسي القديم ، قال:” مرت سنتان تقريبا بعد انطلاق “الربيع العربي” حين أسقطت موجة الاحتجاجات الحكام الاستبداديين في بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لكن مرحلة البرودة حلت بعد مرحلة “الربيع العربي” مما أدى إلى تقوية القوى الإسلامية . وكان من الخطأ النظر الى هذه القوى وكأنها قوة واحدة وموحدة. فهناك بينها  إسلاميون معتدلون يمكن أن يتحالف معهم  ممثلو الديانات الأخرى ودول علمانية. لكن هناك إيضا راديكاليين ومتطرفين يسعون إلى فرض مبادئ وقيم بعيدة عن الإسلام الحقيقي على غيرهم.

وبحسب قول بريماكوف فإن مستقبل الشرق الوسط وشمال أفريقيا لا يتوقف الآن على سياسة الدول العالمية فحسب بل وعلى توازن القوى في المعسكر الإسلامي السياسي.

ولفت بريماكوف إلى ان المأساة في سورية تعتبر إحدى العواقب الناجمة عن الصراع بين المذاهب الإسلامية. وقال:” بعد تنفيذ الولايات المتحدة  للعملية العسكرية في العراق  بدأ يتدهور توازن الوضع العام في الشرق الأوسط حيث اندلع الصراع الدامي بين ممثلي أهم الطوائف الإسلامية ، الشيعة والسنة. وتعتبر المأساة السورية  إحدى عواقب هذا الانقسام . ومن جهة أخرى فإن الافعال التي يزعم أنها تخدم الديمقراطية في هذا البلد ولدت معارضة للنظام السوري على شكل جماعات تسيطر عليها أممية الإسلاميين المتطرفين”.

سيريان تلغراف | إنترفاكس

Exit mobile version